قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

عبدالله الطیب بامخرمه همیری d. 947 AH
74

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

جدة

ژانرها

كان مع عمرو بن أمية الضمري في سرح القوم، فلم ينبئهما بمصاب أصحابهما إلا الطير تحوم على العسكر، فذهبا لينظرا؛ فإذا القوم في دمائهم، وإذا الخيل التي أصابتهم واقفة، فقال الأنصاري (١) لعمرو بن أمية الضمري: ما ترى؟ قال: أرى أن نلحق برسول الله ﷺ فنخبره الخبر، فقال الأنصاري: لكني ما كنت بأرغب مني عن موطن قتل فيه المنذر بن عمرو، ثم قاتل القوم حتى قتل، ﵁. ١٠٤ - [عبد الله بن عثمان بن عفان] (٢) عبد الله بن عثمان بن عفان بن أبي العاصي، أمه رقيّة بنت رسول الله ﷺ. ولد بأرض الحبشة، وعاش ست سنين، ومات بالمدينة سنة أربع؛ نقره ديك في عينه، فكان ذلك سبب موته، وكان عثمان ﵁ يكنى به. ١٠٥ - [فاطمة بنت أسد] (٣) فاطمة بنت أسد بن هاشم الهاشمية، أم علي وطالب وعقيل وجعفر. قيل: توفيت قبل الهجرة، والصحيح: أنها هاجرت، وأن النبي ﷺ كفنها في قميصه، واضطجع في قبرها، وجزاها خيرا وقال: «إنه لم يكن بعد أبي طالب أبر بي منها، إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة، واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر» (٤)، فتوفيت في السنة الرابعة، ﵂.

(١) أي: المنذر بن محمد صاحب الترجمة. (٢) «تاريخ الطبري» (٢/ ٥٥٥)، و«أسد الغابة» (٣/ ٣٣٥)، و«الكامل في التاريخ» (٢/ ٦٣)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٥١)، و«البداية والنهاية» (٤/ ٤٧١)، و«الإصابة» (٣/ ٦٣)، و«بهجة المحافل» (١/ ٢٣١). (٣) «النسب» لابن سلام (ص ١٩٧)، و«طبقات ابن سعد» (١٠/ ٢١١)، و«الاستيعاب» (ص ٩٢٩)، و«أسد الغابة» (٧/ ٢١٧)، و«سير أعلام النبلاء» (٢/ ١١٨)، و«الإصابة» (٤/ ٣٦٨)، و«بهجة المحافل» (١/ ٢٣١). (٤) أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٦٩٣١)، وذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٩/ ٢٦٠).

1 / 83