قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

عبدالله الطیب بامخرمه همیری d. 947 AH
71

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر

ناشر

دار المنهاج

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٨ م

محل انتشار

جدة

ژانرها

رسولك، فبلّغه الغداة ما يصنع بنا، ثم قال: اللهم؛ أحصهم عددا، واقتلهم بددا، ولا تغادر منهم أحدا، ثم أنشد: [من الطويل] فلست أبالي حين أقتل مسلما ... على أي جنب كان لله مصرعي وذلك في ذات الإله وإن يشأ ... يبارك على أوصال شلو ممزّع ثم قتلوه، ﵁. ٩٦ - [زيد بن الدّثنة] (١) زيد بن الدّثنة (٢) بن معاوية بن عبيد البياضي، شهد بدرا وأحدا، وأسر يوم الرجيع آخر سنة ثلاث، فاشتراه صفوان بن أمية، فقتله بأبيه. روي: أنهم حين قربوه للقتل .. قال أبو سفيان: أنشدك الله يا زيد؛ أتحب أن محمدا الآن عندنا بمكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك؟ فقال: والله؛ ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي، فقال أبو سفيان: ما رأيت أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا (٣)، ﷺ، ورضي عن أصحابه أجمعين. ٩٧ - [المعنق للموت] (٤) المنذر بن عمرو بن خنيس الساعدي، المعروف بالمعنق ليموت، أو المعنق للموت (٥)، نقيب بني ساعدة.

(١) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٧٢)، و«طبقات ابن سعد» (٤/ ٤٠٢)، و«الاستيعاب» (ص ٢٤٧)، و«أسد الغابة» (٢/ ٢٨٦)، و«توضيح المشتبه» (٤/ ٢٤)، و«الإصابة» (١/ ٥٤٨). (٢) قال ابن ناصر الدين في «توضيح المشتبه» (٤/ ٢٤): (بفتح أوله وكسر المثلثة وقد تسكن، تليها نون مفتوحة ثم هاء). (٣) القصة في «طبقات ابن سعد» (٢/ ٥٦)، و«تاريخ الطبري» (٢/ ٥٤٢)، و«عيون الأثر» (٢/ ٥٩) ثلاثتهم من طريق ابن إسحاق. (٤) «سيرة ابن هشام» (٣/ ١٨٤)، و«طبقات ابن سعد» (٣/ ٥١٤)، و«الاستيعاب» (ص ٦٩٤)، و«أسد الغابة» (٥/ ٢٦٩)، و«تاريخ الإسلام» (٢/ ٢٣٦)، و«الإصابة» (٣/ ٤٤٠). (٥) المعنق: المسرع، ولقب بذلك لأنه أسرع إلى الشهادة؛ وذلك بعد مقتل حرام بن ملحان، اتبع المشركون أثره، فوجدوا سرية المنذر بن عمرو، فقالوا: إن شئت .. آمنّاك، فقال: لن أعطيكم بيدي، ولكن أقتل أمهاتكم، إلا أن تؤمّنوني حتى آتي مقتل حرام بن ملحان، ثم أبرأ من جواركم، فقاتلهم حتى قتل، فقال رسول الله ﷺ

1 / 80