19 خروج السفياني قبله في ستين وثمانمائة راكب ، ثم يتبعه من كلب أخواله ثلاثون ألفا ، فيبعث جيشه إلى العراق ، فيقبل بالزوراء ، مدينة بالمشرق مائة ألف ، ثم ينهبون الكوفة ، فتخرج راية من المشرق ، يقودها تميمي اسمه شعيب بن صالح ؛ فيستنقذ بيوت أهل الكوفة منهم ، ويقتلهم ، ويبعث السفياني جيشا آخر إلى المدينة ، فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة فإذا كانوا بالبيداء أمر جبريل بأن يضربهم برجله ضربة يخسف الله بهم ، فلا يبقى منهم إلا رجلان ، يأتيان يخبران السفياني ، فلا يهوله ذلك ، ثم يرسل لعظيم الروم ، يرسل قريشيين هربوا للقسطنطينية ، فيرسلهم إليه ، فيضرب أعناقهم بباب دمشق ويقتل أيضا من أهل عليه جلوس أمراءه / على فخذه بمحراب دمشق ، فمنذ ذلك ينادي4ب مناد من السماء : أيها الناس إن الله قد قطع عنكم الجبارين ، والمنافقين ، وأشياعهم ، وولاكم خير أمة محمدعليه السلام ، فالحقوا به مكة ، فإنه المهدي ، اسمه أحمد بن عبد الله قيل : يا رسول الله كيف بنا حتى نعرفه ، قال : هو رجل من ولدي ، كأنه من رجال بني إسرائيل ، عليه عباءتان قطوابيتان ، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ، ابن أربعين سنة ، يخرج إليه أبدال الشام ، ونجائب مصر ، وعصائب المشرق وأشياعهم ، فيأتون مكة ، فيبايع لهم بين الركن والمقام ، ثم يخرج متوجها إلى الشام ، وجبريل بمقدمته ، وميكائيل بساقته ، فيفرح به أهل السماء والأرض ، والطيور والوحش ، وحيتان البحر ، وتزيد المياه في دولته ، وتمد الأنهار ، وتستخرج الكنوز ، فيقدم الشام ، ويذبح السفياني تحت الشجرة ، التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ، وسيأتي ما يعارض هذا ، لكن هذا مقدم ، وقتل كلبا ، قال عليه السلام : فالخائب من خاب يوم كلب / ولو بعقال ، وحل قتالهم لأنهم مرتدون باستحلالهم الخمر . ... ... ... ... 5أ 20 يبايع في المحرم، بعد أن تسبقه فتن وحروب برمضان ، وما بعده إلى الحجة ، فينهب الحاج بمنى ، ويكثر القتل ، حتى يسيل الدم على الجمرة ، ويهرب صاحبهم المهدي فيبايع بين الركن والمقام ، وهو كاره ، بل يقال له : إن لم تفعل ضربنا عنقك (¬1) .
21 يفتح رومية بأربع تكبيرات ، ويقتل بها ستمائة ألف ، ويستخرج منها حلى بيت المقدس ، والتابوت الذي فيه السكينة ، ومائدة بني إسرائيل ، والألواح ، وحلة آدم ، وعصا موسى ، ومنبر سليمان ، وقفيزين من المن الذي أنزله الله عز وجل على بني إسرائيل ، أشد بياضا من اللبن ، ثم يأتي بالمدينة يقال لها القاطع طولها ألف ميل ، وعرضها خمسمائة ميل ، ولها ستون وثلاثمائة باب ، يخرج من كل باب مائة ألف مقاتل ، فيكبرون عليها أربع تكبيرات ، فيسقط حائطها ، فيغنمون ما فيها ، ثم يغنمون فيها سبع سنين ، ثم ينتقلون منها إلى بيت المقدس ، فيبلغهم أن الدجال قد خرج / في يهود 5 ب أصبهان .
22 يخرج المهدي حكما وعدلا ، فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويطاف بالمال فلا يوجد أحد يقبله ، ولا ينافيه ما ياتي أن عيسى عليه السلام يفعل ذلك ، إذ لا مانع أن كلا منهما يفعله .
23 غزا طاهر ، وابن أسماء بني إسرائيل فسباهم ، وسبى حلي بيت المقدس ، وأحرقها بالنيران ، وحمل منها في البحر ألفا وسبعمائة حليا حتى أوردوها ، قال حذيفة رضي الله عنه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ليستخرجن المهدي ذلك حتى يرده إلى بيت المقدس ، ثم يسير هو ومن معه حتى يأتوا خلف رومية ، مدينة فيها مائة سوق ، في كل سوق مائة ألف سوقي ، يفتحونها ، ثم يسيرون لمدينة تسمى القاطع على البحر الأخضر المحدق بالدنيا ، طولها ألف ميل ، ولها ثلاثة آلاف باب .
في الباب الثاني فيما عن الصحابة فيه رضوان الله عليهم أجمعين .
1 علامة خروجه أن يخسف بالجيش بالبيداء .
صفحه ۱۰