فلماذا نصلي على محمد ونصلي على آل محمد، ثم بعد ذلك نسأل الله أن يجعل هاتين الصلاتين مثل صلاة الله على إبراهيم، ومثل صلاة الله على آل إبراهيم؟
لماذا نقول: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؟
لماذا نقول: اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم؟ وصل على آل محمد كما صليت على آل إبراهيم؟
لماذا المقابلة بين آل محمد وآل إبراهيم؟
أسئلة لا بد لكل مؤمن من التأمل فيها.
ما هي الصفة التي لآل محمد، والتي من أجلها أمرنا الله تعالى بأن نختم صلواتنا له سبحانه، بالصلاة عليهم، ولكن ليست أية صلاة، وإنما صلاة كصلاة الله على آل إبراهيم؟
أي قاريء لبيب، يريد الله واليوم الآخر سيفهم ما هو السر، وعند ذلك فليس أمامه إلا التسليم لقول الله تعالى:
?وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم?
?فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما?
الحكم لله، والخيرة لله، ونحن عبيد لله؛ نواصينا بيده سبحانه وتعالى؛ نأتمر بأمره، ونقف عند نهيه. فإن أرادنا أن نوالي أحدا واليناه راضين، وإن أرادنا أن نعادي أحدا عاديناه راضين. لا نسأل عن فعله، ونحن مسؤولون عن أعمالنا يوم لقائه.
ورحم الله عالم السنة، وشيعي الآل، محمد بن إدريس الشافعي نور الله عليه في ضريحه إذ يقول:
فرض من الله في القرآن أنزله
من لم يصل عليكم لا صلاة له
يا أهل بيت رسول الله حبكم
صفحه ۳