ولابد من التوضيح بأن هذا السفر ليس كالسفرين السابقين في الحجم، وإن كان هو المتربع على هذه السلسلة من حيث أنه كان يفترض أن يكون هو الجزء الأول، ولكن الفكرة التي تكونت في شأن السلسلة؛ كانت قد استقرت بعد الانتهاء من السفر الأول والذي بعنوان "القول الأول والثاني للإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين"، ولم يكن في الحسبان خصوصا بالنسبة لي أن يكون هناك قولين للإمام الهادي، ومثله الإمام القاسم؛ ناهيك عن الإمام زيد.
وتبعا للمنهجية العلمية؛ فسيتم الاعتماد على (مجموع الإمام زيد) للإمام الشهيد زيد بن علي ذاته، وما قام العلامة السياغي بشرحه في السفر العظيم (الروض النضير)، وكذلك من قام بنقل أقوال الإمام الشهيد زيد بن علي كالإمام يحيى بن حمزة والإمام أحمد بن يحيى بن المرتضى وغيرهما.
المنهج العلمي
اعتمدت في هذا البحث وفي السلسلة على المنهجية الآتية:
عزو الآيات القرآنية إلى اسم السورة، ورقم الآية.
تخريج الأحاديث النبوية مما تيسر من كتب الآل، والأمهات من كتب السنة في الحديث.
قارنت المسائل التي ثبت عندي أن فيها قولين بما أخذ بها أئمة المذهب الزيدي، والمذاهب الأربعة، والإمامية والأباضية، والظاهرية.
صفحه ۳