288

قواعد تفسیر الاحلام

قواعد تفسير الأحلام

ویرایشگر

حسين بن محمد جمعة

ناشر

مؤسسة الريان

ویراست

الأولى

سال انتشار

١٤٢١هـ - ٢٠٠٠م

محل انتشار

بيروت

الصوائح، أَو اللَّطْم، أَو السوَاد، فِي الْمَكَان الَّذِي لَيْسَ لَهُ عَادَة بذلك: فَهُوَ دَال على الهموم، وَالْأَحْزَان، وخراب الْمَكَان، وفراق الْأَحِبَّة. قَالَ المُصَنّف: دلّ اللّعب بالشطرنج والنرد وَشبهه على الْمُقَاتلَة لكَون كل خصم مُجْتَهدا فِي غلب غَرِيمه، وعَلى الشُّبْهَة فِي المكاسب لكَون أَخذ الرَّهْن عَلَيْهِ بِغَيْر حق، وعَلى ترك الْعِبَادَة لكَونه لعبا واللعب ضد الْعِبَادَة، وعَلى كَثْرَة الْأَسْفَار فِي طلب الْغُرَمَاء لِأَن اللاعب ينْقل مَا بَين يَدَيْهِ شبه الْغُرَمَاء الطالبين بَعضهم بَعْضًا، فافهمه. ودلت الملاهي على الأنكاد لما يغرم عَلَيْهَا، وَلما يحصل من تغير الْعقل والحركات عِنْد سماعهَا، وَلما يلهي الْإِنْسَان عَن أشغاله، وَلِأَن الْعُقَلَاء يرَوْنَ تَركهَا إِلَّا من

1 / 394