الواحد الكشفية الموضحة لمعاني الصفات الإلهية احت يكيفه ويمثله، وقد أجمعوا على أنه لا يثني على الله عز وجل بأعظم من نفي المثل.
فان قال قائل : فهل الكاف في (ليس كيثله. شن2) [الشورى: 11] كاف الصفة، أو زائدة؟
فالجواب: أن الكلام في ذلك فضول؛ لأن العلم الصحيح لا يدرك فيها بالقياس، ولا بالنظر، بل هو راجع إلى ما يعلمه الحق تعالى من ذلك، وهو لم يفصح لنا عن مراده بها - أي الكاف - من كونها أصلية أو زائدة.
وقال الشيخ رضي الله عنه في باب الأسرار من "الفتوحات" : ما حجب الرجال إلا وجود الأمثال، ولهذا نفى الحق تعالى من نفسه المثلية؛ تنزيها لقدسه تعالى: فإن كل ما تصوره العبد أو مثله أو خيله مالك، والله تعالى بخلاف ذلك، هذا اعتقاد الجماعة إلى قيام الساعة انتهى
صفحه نامشخص