وتسير بها الشذوات في دجلة،
63
وتضاء لها في قصر الخلافة أنوار ... ثم تخبو كما ينطفئ المصباح فلا يبقى غير الرماد ... فإن رأى مولاي أن يعرف متى يكون أجلها، فإنه بعد بضعة عشر عاما بين العشرة والعشرين، ولست أعرف على التحديد، ولكن إذا أمرني مولاي فإني أستنبئ له.»
قال الموفق: «وتستنبئ أيضا يا فاسق! اغرب عني
64
فليس بي حاجة إلى نبوءتك.»
قال المنجم: «آمنت بالله! فهل غضب علي مولاي، وما قلت إلا ما أذن لي فيه!»
وأرهف الموفق سمعه، ثم قال: «صه، إني أسمع خفق نعل
65
أبي العباس قادما، وما أريد أن يسمع شيئا من حديث الطولونية، فإنه يهيجه هياجا لا يهدأ من قريب.»
صفحه نامشخص