91

القطع والائتناف

القطع والائتناف

پژوهشگر

د. عبد الرحمن بن إبراهيم المطرودي

ناشر

دار عالم الكتب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

ژانرها

عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرًا﴾ وقف تام قال أبو جعفر: هذا غلط وقد بين ذلك النحويون، ففي قول الكسائي المعنى كتب عليكم الوصية وذكر الوصية أنها فعل وهو أحد قولي الفراء وقوله الآخر أن يكون كتب بمعنى قيل لأن التقدير كتب عليكم إلا قال وكتب في القرآن معناه فرض. قال أبو جعفر: معنى القولين جميعًا (ليس أن ترك خيرًا) بتمام لأن قول الوصية للوالدين معناه فرض عليكم ﴿الوصية للوالدين والأقربين﴾ أو قيل لكم هذا، والوقف الكافي ﴿حقًا على المتقين﴾ وكذا ﴿إن الله سميع عليم﴾ وكذا رأس الآية التي بعدها ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم﴾، قال ابن شاذان: هذا وقف كاف، قال أبو جعفر: وهذا غلط لأن ﴿أيامًا معدودات﴾ منصوب بالصيام أما أن يكون ظرفًا وأما أن يكون مفعولًا. وذكر أبو حاتم أن الوقف أيامًا معدودات ثم الوقف عنده ﴿فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين﴾ قطع كاف ثم الوقف عند أبي حاتم ﴿فمن تطوع خيرًا فهو خير له﴾، قال يعقوب: ومن الوقف ﴿وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون﴾ ثم استأنف ﴿شهر رمضان﴾ وهو [١/ ٩١]

1 / 91