============================================================
وما وحده غيره من خلقه إلا بعد ما وحد نفه. وأفاض من اا نور توحيده شيئا على ملائكته. وأولى العالم بقدر ما يحمله كل صنف منهم. وما سبق لهم من قسمة قسمها في أزلية علمه. فوجوده بنور توحيده. لا بذات نفس توحيده. وكل عارف عاجز عن معرفته. والمعرفة موجودة فيه. لأنها ضرورية ال وهي غاية المعرفة، فإن مثل المعرفة الضرورية كالسراج في الشمس وانيساط شعاعها عليه، ولهذا أكمل التوحيد ال رسوخه في العقل وأقواه سببا في الحجة، وأثبته تبيانا في الذهن، وأحقه تمكينا في اليقين، وأوضحه ظهورا في المحجة.
والصفة اتحادا بالقلب ما أخذه الموجد بشاهد من شواهد ضرورات نقسه. وتحققه بنظر سالم ونقد صحيح من أدرك عقله من غير تقليد ولا تشكيك. ولا ظن ولا ترديد. فإن التقليد في التوحيد بعيد المزيد. ولا ينفع ولا يفيد. والتقليد هو التزام قول الغير من غير معرفة برهان ولا بيان دليل، ولا يرضي به إلا كل غبى الفهم غليظ الطبع بليد الفكر جاهل قليل، منعزل محجوب. مهمل مسلوب. عصمنا الله واباكم
صفحه ۱۲۶