============================================================
القانون- البحث جاريا على القوانين الشرعية، لأن المراد شمول الفن لكلام الموافق والمخالف، ولذلك دخل كلام أهل الأهواء1 من المليين في حده، ولا يمنع ذلك كونه علما شرعيا، يل هو خيار العلوم الشرعية، وراسها وأصلها وأساسها. وقد أدرج فيه المتاخرون جملا من الرياضيات والطبيعيات، ومباحث كثيرة قلسفيات، للاتساع والاثتفاع كما مر ، فاشتمل على أقسام.
القسم الأول البادى وهي على قسمين: الأول المبادين العامة: التي تذكر بين يدي كل فن، وهي عشرة: اسمه ورسمه، وموضوعه وفائدته، ورتبته وحكمه، وواضعه وتسبته، ومسائله واستمداده. وقد يطلق عليها ما يتوقف عليه أمر ما كالست الأول.
قأما اسم هذا العلم وحده، فقد مر وأما موضوعه، فماهيات الممكنات، من حيث دلالتها على وجود موجدها وصفاته وأفعاله، وعليه جرى الحد السابق، وقيل المعلوم من حيث هو، وقيل الموجود، وقيل ذات الله تعالى وأما فائته، وهي الغرض والغاية، وانما تختلف الأسامي بالاعتبار، فما حصل عن الشيء من حيث حصوله عنده فائدة وثمرة، ومن حيث كونسه مطلويا منه غرض وباعث وعلة، ومن حيث الانتهاء إليه غاية وعلة فائية، فهي في الدنيا حصول اليقين، والارتفاع
1- أهل القبلة الدين لا يكون معتقدهم معتقد أهل السنة، وهم الجبرية، والقدرية، والروافض، والخوارج، والمعطلة، والمشبهة، وكل منهم إثنا عشر فرقة، فصاروا اثنين وسبعين. التعريفات: 40.
صفحه ۱۸۱