============================================================
157.
القانون ن الرايع علم التعبير: فهو علم يعرف به تفسير ما يقع في النوما ومنفعته البشرى بما يرد من خير، والانذار بما يتوقع من شر، والاطلاع على ما غاب.
الخامس علم النجوم: ويقال له علم الأحكام، وعلم الأحكام النجومية، وهو علم يغرف به الاستدلال بالتشكلات الفلكية على الحوادث السفلية، وهو علم عظيم، والناس فيه بين مومن وكافر، كما أخبر الصادق المصدوق سيد الخلق لما اصبح في أثر السماء فقال: (أتذرون ماذا قال ريكم قالوا الله ورسوله أعلم قال أصتبح من عبادي مؤبدن بي وكافر فأما من قال مطونا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي وكافر بالكوكب وأما من قال بنؤء كذا وكذا فذلك كافر بي ومؤين بالكوكب)(.
(تحريم الاعتقاد في الكوكب والنجم واسناد التأثير إليهما) فمن أسند هذه الآثار الواقعة في عالم الكون والفساد3، وذلك كسنزول مطر أو وقوع رخاء، أو صحة أو استقامة ملك، أو شمول عافية، او أضداد ذلك، إلى هذه القرانات 2بوجه التأثير، فهو مشرك با لله تعالى، كمن أسندها إلى العقل الفياض، ومن أثبت هذه الآثار عند شيء من القرانات، على وجه الاقتران العادي، وهو يعلم أن الله تعالى هو خالق العلويات وخالق تلك الآثار، عند وجودها لا بها، فليس ثم اثر لغير المولى تعالى، ولا 1- راحع بشأن تأصيله قرآنا وسنة: فتح الباري شرح صحيح البخاري /12: 436- صحيح مسلم بشرح النووى/15: 16 حموطأ مالك، كتاب الرؤيا، باب ما جاء في الرؤيا- القوانين الفقهية: 290.
2- أحرحه البخارى في كتاب الآذان، باب يستقبل الإمام الناس إذا سلم. وأخرحه مسلم في كتاب الاكان، باب كفر من قال مطرنا بالنوه. والنوء هي منازل القمر.
3- يطلق بالجملة على الحادثة الي يبلغ فيها تغير الشيء درحة ثمنع من تسميته بالاسم نفسه، والفساد مقابل للكون، فإذا دل الكون على حصول الضورة النوعية، دل الفساد على زوالها، وإذا دل الكون على الوحود بعد العدم، دل الفساد على العدم بعد الوحود، وهذا المعنى الثاني أعسم من الأول.
المعحم الفلسفي/1462.
صفحه ۱۵۷