============================================================
القانون فوراء وخز النحل شور شهاده ووراء شوك النخل نيسل العرجد وأمام أصداف اللثالي غوصة في البحر والترياق سم الأسود والصقر ينتظم الطريدة ل اللالي والليث يغشى السرح دون الصفرد1 الحادية عشر: إن طالب العلم يحتاج في حصول العلم فهما وحفظا، وفي قوة ذلك الحصول، وفي ثباته ليقع التحصيل، وفي الانتفاع به عاجلا أو آجلا، إلى حصول أمور وانتفاء أمور، تكون الأولى في معنى الأسباب، يكون حصولها للجلب، والثانية في معنى الموانع، يكون انتفاؤها للدفع، وكل ذلك إما من ذاته، وإما من خارج اما أولا، فالعقل كما مر والقريحة، فإن أعطي ذلك، بان رزق من طبعه عقلا وافرا وقريحة مشتعلة2 وهي الفطنة، وقد تطلق في عرف الناس على الهمة، وهي القصد إلى الشيء، فقد كفي مثونة استجلاب ذلك، وإنما عليه متونة الصيانة، فليصن عقله من الشواغل، وقريحته من المفترات، ومجموع ذلك هموم النفس وتصرفاتها جلبا ودفعا، غير ما هو بصدده، وذلك أن العقل في أول نشأ الإنسان، يكون بمثابة الطفل أو الغرس، يفتقر إلى أغذية لائقة، وغذاؤه اللائق العلوم والمعارف التي هو بصددها، فإن شغله بذلك تقوى، وقوي على ما يريد وراءه، وضرى به، وإن شغله بادراكات أخر دنيوية، وما لا حاجة إليه، لم يضر إلا بذلك، وإن تعطل وتبطل فتر وجمد، كالطفل المقطوع عنه الغذاء، والغرس المقطوع عنه الماء، فقد بان أن أضر شيء به الاشتغال بما لا يعني والبطالة، وقلت في ذلك من قصيدة: 1- وردت هذه الأبيات ضمن قصيدة الدالية الطويلة التي تبلغ 543 بيتا. كما جاءت في الديوان حرف الدال. وأفاض اليوسي في شرحها في نيل الأماني في شرح التهاني: 123 -124 -125 -127-126.
ورد في ج: مشغلة.
صفحه ۴۶۹