254

============================================================

القالسون وقد يكون جاهلا جهلا مركبا، فيعتقد في جزئية خلاف الحق، أو يظن أنه لا حكسم فيها، فلابد من التثبيه، والضابط أنه لابد من مراعاة نصح العباد، وتبلينهم ما ينفعهم، ومراعاة ديباجة العلم أن تبقى والله المستعان.

الفصل الثالث عشر: في طرح العالم المسألة على أصحابه اعلم أثه يكسون هذا على قسمين: أحدهما من العالم يها، وهو صورة السألة، 14 ويكون ذلك منه ( تمرينا وامتحانا لأصحابه، أو مداخلة ومباسطة، ولا بأس بذلك كله، واصله فعل النبي لل، ففي الصحيح أنه قال لأصحابه: (إن ون الشجر شجرا لا يسقط ورقها وأنها مثل المسلم فأخبروني ما هي)1، وكذا قوله لمعاذ بن جهل: (أتذري ما حوا الله على العباد)2 وكلاهما مشهور، وسال عمر ظل عن إذا جاء نصر اللو ) 3 ليظهر فضل ابن عباس، ومن فوائد ذلك التنبيه والتنشيط4 لأمثالها وترسيخا في الأذهان، فإن ما امتحن عليه لا ينساه عادة. الثاني من سائل عنها أو مذاكر فيها، ولا إشكال فيها، وقد كان أمير المومنين عمر قله يسال أصحابه كثيرا، فلا يستنكف العالم أن يسال جلساءه والمسئول حينئذ وهو العالم بطريق الحيثية.

1 - أحرحه البحاري في كتاب العلم، باب الحياء في العلم وأحرجه مسلم في كتاب صفة القيامة والجنة والنار، باب مثل المؤمن مثل التحلة. وكلاهما بألفاظ مغايرة.

2- سبق تخريچه في ص: 353.

3- النصر: ل.

4- ورد في دوج: التشطيط.

صفحه ۳۵۶