202

============================================================

القانون أشد على الشيطان من ألف عابد)1، وقد وقع في هذا الباب أحاديث كثيرة اختصرنا الكلام عنها، خوف الوقوع في ضعيف.

وقال بعض السلف: "لا شيء في الدنيا أعز من العلم، الأمراء حكام على الناس، والعلماء حكام على الأمراء".

112وعن علي كرم الله وجهه: على الهدى لمن استهدى أدلاء ما الفخر إلا لاهل العلم أنهم وعنه أيضا، "كفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه، ويفرح إذا نسب إليه، وكفى بالجهل ذما أن يتبرأ منه من هو فيه". وقال أبو مسلم الخولاني: "العلماء في الأرض، مثل النجوم في السماء، إذا بدت للناس اهتدوا بها، واذا خفيت عنهم تحيروا". وعن معاذ طل اتعلموا العلم فان تعلمه حسنة، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وبذله قربة، وتعليمه لمن لايعلمه صدقة ". وقال سفيان بن عيينة: "أرفع الناس عند الله منزلة، من كان بين الله وبين عباده، وهم الأنبياء والعلماء". إلى غير هذا من أقوال الحكماء، وهسي كثيرة.

وبيان شرفه بالنظ أن العلم هو الخاصية، التي امتاز بها الإنسان عن سائر الحيوان، ويها استحق أن يتوجه إليه الخطاب من رب الأرباب، وهذا شرف عظيم، وكل من كان فيه اقوى، كان أحق بهذا الاختصاص وهذا الشرف، كما أشرنا إليه في صدر الكتاب.

1- إسناده موضوع. آخرحه الدارقطى في ستنه او: 79 من طريقين عن يزيد بن هارون، ويزيد بن عياض كذاب.

صفحه ۳۰۴