../kraken_local/image-122.txt
جرير أشد الشاعرين شكيمة ولكن علته الباذخات الفوارع(1) احاورة البحتري للنوبختي وحدث علي بن العباس النوبختي (3) ، قال: رآني البحتري يوما ومعي دفتر فقال: ما هذا؟ قلت: شعر الشنفرى. قال: وإلى أين تمضي؟ قلت: إلى أبي العباس ثعلب أقرؤه عليه. فقال: قد رأيت أبا عباسكم هذا منذ أيام عند ابن ثوابة(4) ، فما رأيته ناقدا للشعر ولا اميزا للالفاظ، ورأيته يستجيد وينشد شيئا وما هو بأفضل الشعر.
فقلت له : أما نقده وتمييزه فهذه صناعة أخرى. ولكنه أعرف الناس باعرابه الشعر وغريبه، فما كان ينشد؟ قال : قول الحارث بن قومي هم قتلوا أميم أخي فإذا رميق يصيبني سهمي
صفحه نامشخص