154

قناعت در آنچه از نشانه‌های قیامت شایسته است

القناعة في ما يحسن الإحاطة من أشراط الساعة

پژوهشگر

د. محمد بن عبد الوهاب العقيل

ناشر

مكتبة أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠٢ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

فيهم مترفيهم" (١).
* وجاء في الحديث: "لا يزال الناس بخير ما تفاضلوا فإذا تساووا هلكوا" (٢).
* يعني: لا يزالون بخير ما كان فيهم أهل فضل وصلاح وخوف لله تعالى يلجأ إليهم عند الشدائد ويستشفى بآرائهم ويتبرك بدعائهم ويؤخذ بتقويمهم وآثارهم وآرائهم.
* وقال الطحاوي: قد يكون معناه في ترك طلب العلم خاصة والرضى بالجهل وذلك لأن الناس لا يتساوون في العلم بل درج العلم تتفاوت كما قال تعالى: ﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾ (٣) وإنما يتساوون إذا كانوا جهالًا.
* قال شيخنا: وكأنه يريد غلبة الجهل وكثرته بحيث ينقص العلم بفقد العلماء على أن الخطابي (٤) ذكر في تقارب الزمن أن تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة كما في الحديث الماضي.
* والحق أن المراد نزع البركة من كل شيء (٥) حتى من الزمن، وذلك من علامة قرب الساعة، يعني: مما هو محسوس الآن.

(١) رواه أبو نعيم في "الحلية": (٦/ ٣٠)، عن سميط السدوسي عن كعب الأحبار به.
(٢) رواه البيهقي في "الشعب": (٦/ ٥٠٦)، ولفظه: "لا يزال الناس بخير ما تباينوا فإذا استووا فذلك هلاكهم".
وذكره ابن حجر في "فتح الباري": (١٣/ ١٦)، ولم يعزه لأحد.
(٣) سورة يوسف، الآية: ٧٦.
(٤) حَمدُ بن محمد بن إبراهيم بن خطاب البستي الخطابي - نسبة إلى عمر، أو زيد بن الخطاب ﵄ الشافعي، صاحب التصانيف، إمام، علامة، لغوي، توفي سنة (٣٨٨ هـ). "سير أعلام النبلاء": (١٧/ ٢٣)، "طبقات الشافعية"؛ (٣/ ٢٨٢).
(٥) في جميع النسخ: (شهر)، والتصحيح من "الفتح": (١٣/ ١٦).

1 / 96