قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية

احمد امین d. 1373 AH
161

قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية

قاموس العادات والتقاليد والتعابير المصرية

ژانرها

وما زال بهم حتى صرفهم، وبلغت القصة مدير الغربية فجمعهم في حفل كبير وساجل بينهم، فغلبهم النديم حسبما روي، وأحيانا يستغفلون الناظر إليهم بألعابهم فيسرقون ما معه قال لي صديق: إن شابا يعرفه كان جالسا على القهوة فجاء بعض هؤلاء الأدباتية فلعبوا أمامه ألاعيبهم ثم استغفلوه وسرقوا كيس نقوده وفيه مائتا جنيه، فسقط الشاب مغشيا عليه، فرآه رجل فسأله عن قصته فحكاها له، فطمأنه.

وكان الرجل صديقا لشيخ الأدباتية فأخذ الشاب وذهب به إلى حي السيدة زينب وقصد معه إلى شيخ الأدباتية فوجداه في منزل ضخم، ودعاهما إلى الغذاء، وغداهما أصنافا مختلفة من الطعام، حتى إذا جاء المغرب حضر أدباتية البلد فاستوضحهم وسألهم عن الكيس فأحضروه له، فسلمه لصاحبه وأراد المسروق منه أن يعطي شيئا للرئيس فمنعه صاحبه، وأفهمه أنه فعل ذلك مروءة على حسب عادته.

جلاب اليسير:

لقب للسيد البدوي، يزعمون أن من خصائصه أنه يذهب إلى بلاد الكفار حيا وبعد وفاته ويجيء بمن عندهم من أسرى المسلمين، ويصعد خدمته إلى مئذنته صباحا فيجدون هؤلاء الأسرى فوقها، وفي أيديهم وأرجلهم سلاسل الحديد، ولتأكيد ذلك يكون في مولد السيد عشرة أو أكثر لابسون البياض وفي أيديهم أو أرجلهم الأغلال، يدعون أنهم أسرى السيد، وإذا استغاث أحد بالسيد قال: يا باب النبي يا سيد يا جلاب اليسير يا سيد!

الجلبية الزرقاء:

كثر لبس العامة الجلاليب الزرقاء، وهي عبارة عن بفتة مصبوغة بالنيلة فتكون زرقاء، حتى يطلقها بعض الإفرنج على أهل الجلاليب الزرقاء، وأكثر من يلبسها الفلاحون الذين يعملون في الغيطان.

الجلة:

كانت الجلة ولا زالت هي وقود الفلاحين يطبخون عليها وعلى عيدان الذرة ويحمون بها الأفران، وهي عبارة عن روث البهائم مخلوط بالتبن.

ومن غريب الأمر أنهم كانوا يبيعونها في القاهرة، يضعونها في جنبتين على الحمار وينادون عليها بالجلة الصيفي، أيام كان الناس يعجنون بأنفسهم ويخبزون في أفرانهم الخاصة، قبل أن يطاف بالخبز على البيوت.

الجلجلوتية:

صفحه نامشخص