DICKEY, James (1923-1997م)
شاعر وروائي. أصدر أول دواوينه الشعرية عام 1960م بعنوان «في قلب الحجر». وفي نفس عام صدور ديوانه الرابع عام 1970م، أصدر أولى رواياته «إنقاذ».
في دواوينه الشعرية الأولى، تستبين موضوعات «دكي» الأساسية؛ إذ يستغل الإمكانيات الخيالية للفن، فتصور قصائده - وهي ذات نغمة قصصية تدور حول سيناريوهات سيريالية أو مبالغ فيها - الصلات بين العالم المرئي والعالم الروحاني أو الطبيعي، وكذلك قدرة الإنسان على العنف والإيذاء الجنسي.
وتكثر في قصائد «دكي» ورواياته صور الحرب والجنود والضباط، كما في قصائد مثل «الأداء » و«الشراب من الخوذة».
وفي روايته «إنقاذ»، يقوم أربعة أصدقاء برحلة في قارب لاستكشاف الطبيعة البرية، وبدلا من ذلك، فهم يكتشفون غريزة حب البقاء فيهم ولو عن طريق العنف، وقد تحولت الرواية إلى فيلم أحرز نجاحا كبيرا.
ومن أعماله المشهورة الأخرى القصيدة الطويلة «البرج الفلكي» (1976م)، التي يقدم فيها صوت شاعر ثمل ليصور الشاعر كخالق يستمد قوته من السماء. أما روايته «إلى البحر الأبيض» (1993م)، فهي عن محارب تسقط طائرته في اليابان، ويهرب في غاباتها، وبرغم قتله فهو يصور هربه من الموت عن طريق اتحاده مع الطبيعة وتحوله إلى هبات من الريح.
إميلي دكنسون
DIKINSON, Emily (1830-1886م)
شاعرة عالمية، قطنت وتعلمت في مدينة «إمهرست» بولاية «ماساشوستس. عاشت خمسا وعشرين سنة من حياتها في عزلة عن الجميع فيما عدا أصدقائها الحميمين. وعقدت مع بعض هؤلاء الأصدقاء من الرجال زمالات فكرية، منهم «بنيامين نيوتن» المحامي في مكتب والدها، الذي شجعها على تناول عملها كشاعرة تناولا جديا. وقد أدت وفاة «بنيامين» المبكرة بإميلي إلى اللجوء - حوالي عام 1854م - إلى القس «تشارلز وادزورث» في فيلادلفيا طلبا للنصح والإرشاد أمام ذلك الحدث. وسرعان ما أصبح بالنسبة لها «الصديق الأوفى الأعز»، طبقا لأغراض الشعر «الحبيب» الذي لم تعرفه إلا في خيالها. وحين انتقل وادزورث إلى سان فرانسيسكو عام 1862م، أخذت إميلي تنسحب تدريجيا من حياة المدينة الصغيرة إلى الاهتمام بالشعر. وقد بدأت في مراسلة الكاتب «ت. و. هجنسون» الذي شجعها على مواصلة نظم الشعر. وقد قامت بذلك، محتفظة بما تكتبه لنفسها. وقد أربت القصائد التي كتبتها حتى وفاتها على الألف قصيدة.
وقصائدها تتميز بالقصر، تدور حول مشاعرها وتجلياتها المنبعثة من تواتر الفصول، أو أحداث بسيطة في منزلها وحديقتها، وبصائر دفينة عن حالتها الشعورية، وعن تأملاتها حول أسرار الحب والموت. وكانت رؤاها تتركز على اتجاهين متعارضين؛ عالم القيم المادية، وعالم القيم غير المادية. وقد صاغت قصائدها بأوزان بسيطة وقواف غير مكتملة، مما جعل البعض يعتبرها رائدة شعر المدرسة التصويرية
صفحه نامشخص