أرقُّ له بالرِّقِّ طوعًا فليته ... يرقُّ لصبٍّ لم يرم سلوةً قطُّ
أكلُّ مليح قد حوى الحسن هكذا ... يجور فلا عدل لديه ولا قسط
حرمت المنى من عطفه وحنوِّه ... فوا حربا إذ ليس لي فيهما قسط
ترى حسنه أعطاه بألظلم قطَّه ... فأصبح فعًّالا لما ضمن القطُّ
وحسبك منه كلما جار واعتدى ... يحبُّ ولم يبخس له من هوى قطُّ
إذأ هزَّ خطِّي القوام تثنِّيًا ... فلا عجب والله أن ينجح الخطَّ
وله فيما يكتب على سرج: [من الطويل]
علوت مطا الجرد العتاق فلم يكن ... لأربابها عنِّي غنًي آخر الدَّهر
إذا ما علاني بهمة وأقلَّني ... جوادًا فإنِّي حزت فخرًا على فخر
وله يمدح: [من الخفيف]
أريحيٌّ من أل أيُّوب بغضي ... كرمًا عن ذوي الذَّنوب العظام
أذعن النَّصر والفلاح بفتحتي ... لمليك طلق المحيَّا همام
/١٢ أ/ وقال يمدح: من [الخفيف]
أيُّها الماجد الجواد صلاح الدِّين نجل الأكابر الكرماء
إن طرا المنع عن لقاك فإنِّي ... كلَّ يوم مجدَّد الإطراء
أوعدتني على خلائقك الغرِّ ... عوادي دهر كثير العداء
قثنائي على خلائقك الغرِّ خليق بصدق دعوى الصَّفاء
ويد العوق إن لوت وجه غشياني فلم تلو عنك وجه ولائي
وله: [من الوافر]
أقاموه ليرقص في نديٍّ ... فصار لحبِّه في القلب وقص
غزال كلَّمة يزداد حسنا ... بدا في صبر من يهواه نقص
1 / 74