137

علق مجد علقته وقديما ... همت بالحسن في النصاب الشريف

يطلع الشمس في المساء ويهدي ... زاهر الورد في زمان الخريف

يا مديرا من سحر عينيه جمرا ... أنا مما أدرت جد نزيف

علل المستهام منك بوعد ... وإليك الخيار في التسويف

وله في مثل ذلك: سريع

آه لما ضمت عليه الجيوب ... من زفرات وقلوب تذوب

جاء بي الحب إلى مصرعي ... في طرق سالكها لا يؤب

واستلبت عقلي خمصانة ... نابت مناب الشمس عند الوجوب

يسحرني منها إذا كلمت ... وجه مليح ولسان خلوب

تقول إذا أشكو إليها الهوى ... سبحان من ألف بين القلوب

وله في مثل ذلك: طويل

أزورك مشتاقا وأرجع مغرما ... وأفتح بابا للصبابة مبهما

امنعي السقم الذي عاد حمله ... عزيز علينا أن نصح وتسقما

منعت محبا منك أيسر لحظة ... تبل غليل الشوق أو تنقع الظما

وما رد ذاك السجف حين رميته ... عن القلب سيفا من هواك مصمما

هوى لم تعن عين عليه بنظرة ... ولم يك لأسمعه وتوهما

وملتقطات من حديث كأنما ... نثرن به سلك الجمان المنظما

دعون إليك القلب بعد نزوعه ... فأسرع لما لم يجد متلوما

وله إلى القاضي أبي أمية: طويل

تقلص ظل منك وازور جانب ... واحرز حظي من رضاك الأجانب

وأصبح طرفا من صفائك مشرعي ... وأي صفاء لم تشبه الأشائب

رويدا فلي قلب على الخطب جامد ... ولكن على عتب الأحبة ذائب

وحسبك إقراري بما أنا منكر ... وإني مما لست أعلم تائب

أعد نظرا في سالف العهد أنه ... لأوكد مما تقتضيه المناسب

ولا تعقب العتبى بعتب فإنما ... محاسنها في أن تتم العواقب

وأغلب ظني أن عندك غير ما ... ترجمه تلك الظنون الكواذب

لك الخير هل رأي من الصفح ثابت ... لديك وهل عهد من السمح عايب

صفحه ۱۴۱