قاهره
القاهرة: نسيج الناس في المكان والزمان ومشكلاتها في الحاضر والمستقبل
ژانرها
5-2
تصل البطالة في القاهرة إلى 7,7٪ من جملة المشتغلين، وهو قيمة متحفظة، وأقل من الواقع الحالي حيث تشغل البطالة بال الناس والحكومة.
حسب أرقام الكتاب الإحصائي السنوي للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء - يونيو 1999 جدول 11-9، هناك تراجع في قيمة صادرات أساسية عام 1998 قياسا على أرقام 1994 يتراوح بين 32 و55٪ للقطن الخام وغزل القطن والأقمشة القطنية مع ارتفاع الأرز 70٪ والبطاطس 50٪.
برغم أن الخريطة توضح حالة العاملين لعام 1986 فإنها مؤشر جيد للواقع الحالي، باستثناء بعض الأنشطة التي ظهرت في أطراف القاهرة الكبرى، كالتجارة في مدينة نصر على سبيل المثال.
في مجالي الصحة العامة والتعليم تمثل أعداد العاملين فيهما نحو 15٪ من مجموع العاملين في هذين القطاعين، أما الباقي: 80-85٪، فهي عمالة حكومية، وذلك على عكس التجارة التي تعكس تفوقا للعمالة الخاصة على عمالة الحكومة والقطاع العام.
الفصل السادس
فصل في حياة القاهرة المعاصرة (1) المشكلات العامة للمدينة
1
لقد نمت مدينة القاهرة خلال السنوات الخمسين الماضية بسرعة كبيرة؛ مما أدى إلى أن تصبح مشكلات المدينة أكبر من الحلول المقدمة من هنا وهناك، وأعتقد أن هناك إجماعا على أن أي حل جذري لمشكلة مدينة القاهرة لن يتم إلا إذا اتخذت خطوات لتنفيذ خطة شاملة ذات جرأة غير معهودة.
إن القاهرة - كغيرها من مدن العالم الكبرى - تعاني من مشكلات مختلفة معقدة ومركبة، وبرغم أهمية الإفادة من الحلول والتجارب التي تتخذ في مدينة أو أخرى فإنه لا يفيد إطلاقا حل مشكلة معينة في مدينة ما تطبيقه بكامله على مدينة أخرى تعاني المشكلة ذاتها؛ لاختلاف الأبعاد الحضارية في كلتا المدينتين مهما كانتا في دائرة قومية واحدة، ومن ثم فإنه يلزم لكل مدينة دراسة خاصة وعميقة للتعرف على جميع خصائصها المادية والمعنوية على المستويين الأفقي (المكان)، والرأسي (الزمان). كما أنه يفيد أيضا أن نتعرف على مكان المدينة المعنية بين المجموعات التي تنقسم إليها مدن العالم؛ لأن تصنيفها يعطي الباحث ملخصا سريعا لخلفية المدينة الحضارية والاقتصادية، ومن ثم تتضح مؤشرات النمو والركود للمدينة.
صفحه نامشخص