قضية منزل فرنتشايز

امنیه تالکات d. 1450 AH
42

قضية منزل فرنتشايز

قضية منزل فرنتشايز

ژانرها

قال روبرت، مشيرا إلى الصفحة الأولى من صحيفة «أك-إيما»: «لدينا فرصة أفضل مما كانت قبل أن ينشر هذا.» ثم تابع قائلا: «في الواقع هذه النقطة المضيئة الوحيدة في هذا العمل الشائن. كان من غير الممكن لنا أن ننشر صورة الفتاة على أمل أن نحصل على معلومات عن الأماكن التي ترددت عليها أثناء ذلك الشهر. لكن الآن بعد أن قاموا بنشرها - أقصد أهلها - فستعود إلينا الفائدة نفسها. نشروا القصة - وهذا من سوء حظنا؛ لكنهم كذلك نشروا الصورة - وإن حالفنا الحظ بأي حال من الأحوال فسيلاحظ شخص ما، في مكان ما، أن القصة والصورة لا تتوافقان. وأن في هذا التوقيت المحدد، كما ورد في القصة، لا يمكن لصاحبة الصورة أن تكون في ذلك المكان المذكور؛ لأنهم يعرفون، بصفة شخصية، أنها كانت في مكان آخر.»

تبدد قليلا الحزن الذي ظهر على وجه ماريون، وكذلك الظهر النحيل للسيدة شارب صار أقل تيبسا. الأمر الذي قد بدا أنه كارثة ربما يصبح، رغم كل هذا، سبيل النجاة لهما.

سألت السيدة شارب: «وماذا في وسعنا أن نفعله بخصوص التحريات الخاصة؟» ثم تابعت قائلة: «أنت تدرك، كما أتوقع، أن نقودنا قليلة، وأعتقد أن التحريات الخاصة هي مهمة تستنزف أموالا طائلة.» «يتجاوز المبلغ عادة المبلغ الذي قد اتفق عليه، لأن من الصعب تحديد ميزانية لها. لكن حتى نبدأ سأذهب، شخصيا، لمقابلة عدة أشخاص من أهلها ممن لهم صلة بالأمر، وسأكتشف، إن أمكن، إلى أي اتجاه يجب أن تستند التحريات. وأكتشف ما المحتمل أنها كانت تفعله.» «هل سيخبرونك بهذا؟» «بالطبع، لا. هم على الأرجح لا يعلمون توجهاتها. لكن إن تحدثوا عنها بأي حال من الأحوال فلا بد لتصور ما أن يتشكل. أتمنى ذلك على أقل تقدير.»

سادت لحظات من الصمت. «أنت طيب بدرجة غير عادية، يا سيد بلير.»

كانت فيكتوريا ريجينا قد عادت إلى طريقة السيدة شارب، لكن ثمة إشارة خفية إلى شيء آخر. يكاد يكون التفاجؤ، وكأن الطيبة لم تكن أحد الأمور التي قد تعرضت لها عادة في الحياة، ولا توقعت أن تتعرض لها. فكان إقرارها اللطيف المتكلف معبرا كما لو أنها قد قالت: «أنت تعرف أننا فقراء، وربما لا نقدر على دفع أتعابك كما ينبغي، ولسنا على الإطلاق من الناس الذين قد تختار أن تمثلهم، لكنك ستحيد عن مجال تخصصك لكي تقدم لنا أفضل خدمة في مقدرتك؛ ولهذا نحن ممتنون لك.»

سألت ماريون: «متي تنوي الذهاب؟» «بعد الغداء مباشرة.» «اليوم!» «كلما أسرعنا كان ذلك أفضل.»

قالت السيدة شارب، وهي تنهض: «لن نؤخرك إذن.» ثم وقفت برهة تنظر لأسفل إلى الصحيفة حيث كانت مفتوحة على المنضدة. وقالت: «استمتعنا بالخصوصية في منزل فرنتشايز مدة طويلة.»

عندما رأى أنهما انصرفتا خارج الباب واستقلتا سيارتهما، استدعى نيفيل إلى غرفته وأخذ سماعة الهاتف ليتحدث إلى العمة لين بشأن حزم حقيبة له.

وجه سؤالا إلى نيفيل: «أظنك لا تطلع أبدا على صحيفة «أك -إيما»؟»

أجاب نيفيل: «أظن أن هذا السؤال هو سؤال بلاغي.» «انظر إلى عدد هذا الصباح. مرحبا عمة لين.» «هل يريد أحد أن يقاضيهم بسبب شيء؟ سيدفع إلينا بمبلغ لا بأس به من المال، إن حدث ذلك. فهم عادة يتوصلون إلى اتفاق بعيدا عن المحكمة. ويخصصون مبالغ من أجل ...» تلاشى صوت نيفيل. فقد رأى الصفحة الأولى التي كانت تحدق إليه من المنضدة.

صفحه نامشخص