فإن كان صديقا فإنه رجل كريم، معين لمن استعان به، حافظ لمن لجأ إليه، وهو ولد يكفي أباه مؤونته، ذو بأس وشدة. وهو أيضا لمن لبسه نعمة يصيبها من رجل كما وصفت، ويصونه في السراء والضراء، وينجو من كيد الكائدين، لقوله سبحانه: (وسرابيل تقيكم بأسكم كذلك يتم نعمته عليكم). وقوله تعالى : (وعلمناه صنعة لبوس لكم لتحصنكم من بأسكم).
ومن رأى أنه ينسج درعا، فإنه يبني مدينة حصينة. وقال النبي صلى الله عليه وسلم من رأى عليه درعا من حديد، فهو حصانة دينه».
وقال أرطاميدورس : أما السلاح فما كان منه يغطي [البدن] مثل الترس، والبيضة، والجواشن للصدر والساق؛ فإنه يدل على ثياب كثيرة.
وقال جاماسب : من لبس درعا أصاب مالا وملكآ، والله أعلم.
الباب الخامس والعشرون
في علاوته من الرؤيا المعبرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت كأني في درع حصينة، فأولتها المدينة ؛ وأني مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة. ورأيت كأن سيفى ذي الفقار فل، فأولته فلا يكون فيكم. ورأيت بقرا يذبح، فأولته الفل من أصحابي وفي رواية: «فأولت الثلاثة المصيبة في نفسي.
صفحه ۴۸۵