الفصل الحادي عشر
في رؤية الحرب وحالاتها
ونكاياها وسائر آلاتها وهو في ستين بابا:
الباب الأول
في رؤية الحرب الحرب1 ) اضطراب أو فتنة أو وباء أو طاعون. وكل صاحب حرفة يرى في منامه أنه استفاد أدوات لحرفته كلها جامعة، إنه ينال في تلك الحرفة رياسة جامعة، لا يكون لنظرائه مثلها؛ وإذا رأى أنه استفاد من أدوات حرفته واحدة، فإنه قد أمن بخدمة السلطان من الفقر . وقد قال المسلمون: إنها غلاء الطعام، إذا كانت ما بين العوام، فمن رأى أن أهل بلد يتحاربون، فإنه يغلو الطعام؛ فإن حاربوا السلطان رخص الطعام. وقال أرطاميدورس : إن الحرب وما يعمل فيها(3، دليل اضطراب لجميع لناس، ودليل حزن لهم؛ ما خلا القواد وأصحاب الجيش، ومن كان عمله
صفحه ۴۶۸