343

قادری فی تعبیر

ژانرها

ويهلله؛ فلما رآه دعاه فاستيقظ؛ فسأل المعبر عنه، فقال : إن المنارة صيت ورفنة يصيبها أبوك في الدنيا . قلت : إن والدي ميت! فقال المعبر : ألست ابنه? قلت : نعم، فما ذاك الشرف? قال : لعلك تكون عالما أو أميرا. وأما تسبيحه فإنك في غم وحزن ويفرجهما الله عنك، لقوله تعالى : (فنادى فى الظلمات أن ل إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين)؛ فلم أتلبث إلا بعد صلاة الفجر، فإذا برجل آخذ بيدي، وقال لي : أنت أبو القعقاع ? فقلت في نفسي: ليس هذا الا ملازم غريم؛ قلت : نعم؛ قال : إن سعدانة امرأة مريضة، وهي توصبي، وتدعوك . قال : فذهبت معه، فإذا جماعة من المشايخ، وصك مكتوب: إن سعدانة جعلت ثلث مالها لأبى القعقاع؛ [50/ ب] فماتت في ثلاثة أيام، وأخليت ثلث مالها(3)

ورأى رجل يوما حمويه النيسابوري المعبر، وكانت على فم دربه منارة قصيرة، فرآها. كأنها قد سقطت، وقص رؤياه على حمويه، وهو يريد الخروج إلى اللسوق. فانصرف عن طريقه إلى منزله، وقال لابنه : يا بني قد دنت منية أبيك ، فانصرف بي إلى منزلي؛ وانصرف وقعد على سطحه، فانقض عليه حائط كان بهناك، فكبسه ومات.

الباب الثاني والستون

في رؤية المصلى

من رأى أنه على مصلى، فإنه يحج ويأمن من الخوف؛ لقوله تعالى : (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى)( .

صفحه ۳۴۷