فريضة؛ وإن كان الدعاء غير اسم الله تعالى، فإنه صلاة رياء. فإن دعا لنفسه فإنه يرزق ولدآ لقول الله تعالى : (إذ نادى ربه نداء خفيا) الآية.
والدعاء هو الدين . كما أن الدين هو الدعاء. ومن دعا ربه في ظلمة، فإنه ينجو2 من غم لقوله عز وجل : (وذا النون إذ ذهب مغاضبا وظن أن لن نقدر عليه)(3) الآية.
ومن رأى أنه قانت فإنه مطيع؛ ومن رأى أنه يذكر الله تعالى كثيرا، فإنه ينتصر، لقوله تعالى: (وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا).
ومن رأى أنه يستغفر الله، فإنه يغفر له ويرزق مالا وولدا وجنانا وأنهارا القوله تعالى : (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه) أو يصلي لقوله تعالى: (والمستغفرين بالأسحار) يعنى المصلين، وذلك إذا كان وجهه نحو القبلة، وقد فرغ من الصلاة. فإذا فرغ منها ووجهه نحو القبلة، فإنه يدعو الله تعالى ويستجاب له. وإن كان وجهه إلى غير القبلة، فإنه قد أذنب ذنبا وسيلهمه الله التوبة .
فإن رأى أنه سكت عن الاستغفار، فإنه منافق لقوله تعالى : (وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ورأيتهم يصدون وهم مستكبرون}8.
فإن رأت امرأة أنه يقال لها: استغفري، فإنها تزنى، لقول الله تعالى :
صفحه ۳۲۴