على موته، لأن النفس تفهم الاجتماع مع الملائكة إذا قربت من مفارقة البدن الذي تسكنه(1.
فإن رأى أن الملائكة تضحي، فإن الرؤيا تدل على خراب بيت الرائي. والملائكة إذا رآهم الإنسان جميعا، فإنهم أدل على الخير والسرور، من أن ترى تمثالاتهم وصورهم.
والملائكة الذين يرون في صورة الصناع الذين يوافق صناعتهم صناعة صاحب الرؤيا، فإن دليلهم موافق له.
فإذا رأى الإنسان الملك صبيا، دل على زمان مستأنف. فإن رآه شابا، دل على الزمان الحاضر، [22/ ب] وإن رآه شيخا دل على الزمان الماضى.
الباب الحادي عشر
في علاوته من الرؤيا المجربة
قال المسلمون: رأى رزين حبيش، وكان فاسقا متهتكا، في منامه، كأن القيامة قد قامت، وقد مشى، فاستقبله ملائكة وأخذوه وصرعوه، وقالوا : إن هذا الفاسق الذي نظر في حرمة المسلمين، وبعد اليوم، نظر إلى عورة امرأة مستترة ضعيفة ودخل عليها، فدعت عليه، وبيد ملك [من](5) أولئك الملائكة إناء فيه نار، وبيد آخر مملول، فكحل عين رزين بذلك المملول، فاستيقظ من نومه وقد عميت عيناه، فكتم الناس رؤياه. فلما إن حضرته الوفاة، أخبر أهل بيته بأنه مر في طريق، فرأى حوضا ونهرا، فمال إليه عمدا، ونظر إلى امرأة تغسل فيه ثوبا، وانها لما رأته قامت من الحياء وقد انكشف ثوبها عن ساقيها، فدعت عليه وقالت له: الحاكم بيني وبينك، وأعمى الله عينيك.
ورأى شمويل اليهودي التاجر، وكان في سفر، كأن الملائكة يصلون عليه،
صفحه ۱۵۲