============================================================
1/98- وعنه - أي عن ايراهيم بن هاشم -، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله للا، قال : بعث النبي عليا ل إلى اليمن، وإذا زبية (1) قد وقع فيها الآسد، فأصبح الناس ينظرون إليه ويتزاحمون ويتدافعون حول الزبية، فسقط ال رجل في الزبية وتعلق بالذي يليه، وتعلق الآخر بالآخر، حتى وقع فيها أربعة، فجرحهم الآسد، وتناول رجل الأسد بحربة فقتله، فأخرج القوم موتى، فانطلقت القبائل إلى قبيلة الرجل الأول الذي سقط وتعلق فوقه ثلاثة، فقالوا لهم : أدوا دية الثلاثة الذين أهلكهم صاحبكم، فلولا هو ما سقطوا في الزبية.
فقال أهل الأول: إنما تعلق صاحبنا بواحد فنحن نودي ديته، واختلفوا حتى أرادوا القتال، فصرخ رجل منهم إلى أمير المؤمنين وهو مسنهم غير بعيد، فأتاهم ولامهم واظهر موجدة، وقال لهم : لا تقتلوا أنفسكم ورسول الله حي وأنا بين آظهركم، فإنكم تقتلون اكثر ممن تختلفون فيه، فلما سمعوا ذلك منه استقاموا، فقال: إني قاض فيكم قضاء فإن رضيتموه فهو نافذ وإلا فهو حاجز ببنكم، من جاوزه فلا حق له حتى تلقوا رسول الله تش فيكون هو أحق بالقضاء مني، فاصطلحوا على ذلك، فأمرهم أن يجمعوا دية تامة من القبائل الذين شهدوا الزبية، و ن صف دية، وثلث دية، وربع دية، فأعطى أهل الأول ربع الدية من آجل انه هلك فوقه ثلاثة، وأعطى الذي يليه ثلث الدية من آجل اته هلك فوقه اثنان، ال و اعطى الثالث النصف من أجل انه هلك فوقه واحد، وأعطى الرابع الدية تامة لأنه لم يهلك فوقه آحد، فمنهم من رضي ومنهم من كره.
فقال لهم علي : تمسكوا بقضائي إلى أن تاتوا رسول الله ت فيكون القاضي فيما بينكم، فوافقوا رسول الله بالموقف، فثاروا إليه فحدثوه حديثهم (1) الزبية : حفرة في موضع عال تغطى فوهتها، فإذا وطنها الأسد وقع فيها. "المعجم الوسيط : .(3897
صفحه ۱۴۰