قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

ابن تیمیه d. 728 AH
7

قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

پژوهشگر

عبد الله بن محمد البصيري

ناشر

دار العاصمة،الرياض

شماره نسخه

الأولي

سال انتشار

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

الغاية المقصودة لهم، وبذلك يصيرون عاملين متحركين، ولا صلاح لهم ولا فلاح، ولا نعيم ولا لذة، بدون ذلك بحال. بل من أعرض عن ذكر ربه فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى. ولهذا كان الله لا يغفر أن يشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ولهذا كانت لا إله إلا الله أحسن الحسنات، وكان التوحيد بقول: لا إله إلا الله، رأس الأمر. فأما توحيد الربوبية الذى أقر به الخلق، وقرره أهل الكلام؛ فلا يكفى وحده، بل هو من الحجة عليهم، وهذا معنى ما يروى: " يابن آدم، خلقت كل شىء لك، وخلقتك لى، فبحقي عليك ألا تشتغل بما خلقته لك، عما خلقتك له ". واعلم أن هذا حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، كما فى الحديث الصحيح، الذى رواه معاذ عن النبي ﷺ أنه قال: " أتدرى ما حق الله على عباده؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا. أتدرى ما حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: " حقهم إن فعلوا ذلك ألا يعذبهم "

1 / 33