قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

ابن تیمیه d. 728 AH
68

قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

پژوهشگر

عبد الله بن محمد البصيري

ناشر

دار العاصمة،الرياض

شماره نسخه

الأولي

سال انتشار

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

بالإعانة والهداية؛ فإنه بين لهم هُدَاهم بإرسال الرسل، وإنزال الكتب، وأعانهم على اتباع ذلك علمًا وعملا، كما مَنَّ علىهم وعلى سائر الخلق بأن خلقهم ورزقهم وعافاهم، ومَنَّ على أكثر الخلق بأن عرفهم ربوبيته لهم وحاجتهم إليه، وأعطاهم سؤلهم، وأجاب دعاءهم، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ﴾ [الرحمن: ٢٩]، فكل أهل السموات والأرض يسألونه، فصارت الدرجات أربعة: قوم لم يعبدوه ولم يستعينوه، وقد خلقهم ورزقهم وعافاهم. وقوم استعانوه فأعانهم ولم يعبدوه. وقوم طلبوا عبادته وطاعته، ولم يستعينوه ولم يتوكلوا عليه. والصنف الرابع: الذين عبدوه واستعانوه فأعانهم على عبادته وطاعته، وهؤلاء هم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وقد بين سبحانه ما خص به المؤمنين فى قوله: ﴿حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي

1 / 94