قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

ابن تیمیه d. 728 AH
25

قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

پژوهشگر

عبد الله بن محمد البصيري

ناشر

دار العاصمة،الرياض

شماره نسخه

الأولي

سال انتشار

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

عبد الخميصة!، إن أعطى رضي، وإن منع سخط! تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش "، وكذلك من غلب عليه الثقة بجاهه وماله، بحيث يكون عنده مخدومه من الرؤساء ونحوهم، أو خادمه من الأعوان والأجناد ونحوهم، أو أصدقاؤه أو أمواله، هى التى تجلب المنفعة الفلانية وتدفع المضرة الفلانية، فهو معتمد عليها ومستعين بها والمستعان هو مدعو ومسؤول. وما أكثر ما تستلزم العبادة الاستعانة، فمن اعتمد عليه القلب فى رزقه ونصره ونفعه وضره، خضع له وذل، وانقاد وأحبه من هذه الجهة وإن لم يحبه لذاته، لكن قد يغلب عليه الحال حتى يحبه لذاته، وينسى مقصوده منه، كما يصيب كثيرًا ممن يحب المال أو يحب من يحصل له به العز والسلطان. وأما من أحبه القلب وأراده وقصده، فقد لا يستعينه ويعتمد عليه إلا إذا استشعر قدرته على تحصيل مطلوبه، كاستشعار المحب قدرة المحبوب على وصله، إذا استشعر قدرته على تحصيل مطلوبه استعانه، وإلا فلا

1 / 51