قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

ابن تیمیه d. 728 AH
20

قاعده جامع در توحید خدا و اخلاص در نیت و عمل برای او، عبادت و استعانت

قاعدة جامعة في توحيد الله وإخلاص الوجه والعمل له عبادة واستعانة

پژوهشگر

عبد الله بن محمد البصيري

ناشر

دار العاصمة،الرياض

شماره نسخه

الأولي

سال انتشار

١٤١٨هـ/١٩٩٧م

محل انتشار

المملكة العربية السعودية

عليه. ولا يحملنك هذا على جفوة الناس، وترك الإحسان إليهم، واحتمال الأذى منهم، بل أحسن إليهم لله لا لرجائهم، وكما لا تَخَفْهُمْ فَلا تَرْجُهُمْ، وخَف الله فى الناس ولا تخف الناس فى الله، وارج الله فى الناس ولا ترج الناس فى الله، وكن ممن قال الله فيه: ﴿وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى﴾ [الليل: ١٧-٢٠] وقال فيه: ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا﴾ [الإنسان: ٩] . الوجه السابع: أن غالب الخلق يطلبون إدراك حاجاتهم بك، وإن كان ذلك ضررًا عليك، فإن صاحب الحاجة أعمى لا يعرف إلا قضاءها. الوجه الثامن: أنه إذا أصابك مضرة كالخوف والجوع والمرض، فإن الخلق لا يقدرون على دفعها إلا بإذن الله، ولا يقصدون دفعها إلا لِغَرَضٍ لهم فى ذلك.

1 / 46