قاعده حسنه در باقیات صالحات

ابن تیمیه d. 728 AH
13

قاعده حسنه در باقیات صالحات

قاعدة حسنة في الباقيات الصالحات

پژوهشگر

أبو محمد أشرف بن عبد المقصود

ناشر

مكتبة أضواء السلف

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٢٢هـ - ٢٠٠٢م

ژانرها

٣٢- قال الله تعالى: ﴿فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ﴾ (السجدة:١٧) . ٣٣- وقال تعالى: "أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر" (١) . ٣٤- فبعض مخلوقاته هي أكبر في معرفة الخلق من البعض بخلاف ما إذا قيل إنه أكبر من كل شيء، فهذا لا يشركه فيه غيره. تفسيره ﷺ لـ"الله أكبر" ٣٥- وبذلك فسر النبي ﷺ هذه الكلمة في مخاطبته لعدي بن حاتم حيث قال: "أيفرك أن يقال: الله أكبر، فهل من شيء أكبر من الله" (٢) . ٣٦- وعلى هذا؛ فعلمه أكبر من كل علم، وقدرته أكبر من كل قدرة، وهكذا سائر صفاته. ٣٧- كما قال تعالى: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾ (الأنعام:١٩) فشهادته أكبر الشهادات. ٣٨- فهذه الكلمة تقتضي تفضيله على كل شيء مما توصف به الأشياء من أمور الكمالات التي جعلها هو سبحانه لها.

(١) البخاري (٣٢٤٤) ومسلم (٢٨٢٤) (٢) من حديث أبي هريرة ﵁. (٢) تقدم تخريجه ص (٢١) .

1 / 25