الوقفة السادسة
أن قتال الكافرين وطلبهم وجهادهم - في حالة ممانعتهم نشر دين الله - مشروط بقدرة المسلمين على مقاتلتهم، وإمكانهم لجهادهم، وإلا فلا.
ولهذا فإن الله تعالى حينما أمر نبيه بقتال الكفار كلهم لم يأمره إلا بعدما استقر له الأمر، وقواه على أعدائه، ففتح له مكة، وانقطع قتال قريش ملوك العرب، ووفدت إليه وفود العرب بالإسلام، أما إبان ضعف المسلمين وعدم قدرتهم على مواجهة أعدائهم، فإنه أمرهم بالصبر والكف، وهذا يظهر في الوقفة التالية.
* * *
1 / 30