قتل امرئ في غابة
جريمة لا تغتفر
وقتل شعب آمن
مسألة فيها نظر
الحمد لله أن التعاليم السامية لم تفلس، وبقي في العالم أناس لهم ضمير فشجبوا الاعتداء المجرم على مصر. قد يقولون هم: هذا التخريب والتدمير بسيط أمره. وأنا أجيب: نعم، ولكن إذا أعدنا بناء البلدان فهل في الإمكان إعادة بنيان الإنسان الذي هدمناه! فماذا ينفعه أن ننصب له تذكارا في ساحاتنا نمجده به؟!
إن جرح المجاهد فم يصيح: لا خوف على الضعيف صاحب الحق. وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله.
مصر وإنكلترة وفرنسا
يقول المثل: غلطة الشاطر بألف غلطة. إذا كان الفرنسي يهب مثل البارود ولا يعد العشرة، فعهدنا بالإنكليزي يعد الألوف قبل أن يقدم على عمل، فما باله اليوم يزج بنفسه في هذا المضيق؟
إذا كانت البوير قد قضي عليها وعلى ذهبها منذ نصف قرن، ولم ينصرها أحد، فالعالم كله يقف إلى جانب مصر؛ ليدافع عن مياه النيل. نعم عن الماء لا عن الذهب، ومن الماء خلقنا كل شيء حي.
إن العالم اليوم مرتبط ارتباطا وثيقا، والمرء كثير بأخيه. أفما كان على المستر إيدن أن يدخل هذا في حسابه؟ إن من يقاتل اليوم لا يقاتل دولة واحدة، أفما على من يقاتل أن يكون أهل بيته معه على الأقل ولا يكونوا عليه؛ إنها غلطة كبيرة يا سر إيدن.
صفحه نامشخص