63

Prophetic Commentary

التفسير النبوي

ناشر

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

محل انتشار

الرياض - المملكة العربية السعودية

ژانرها

٥) التفسير العام: وهو عموم سنته ﷺ القولية والفعلية والتقريرية مما يفيد في بيان شيء من القرآن، ولا يندرج تحت شيء مما سبق. فلا غنى للمفسر عن النظر في عموم سنته وسيرته ﷺ، وما فيها من التطبيق العملي للقرآن الكريم، كما قال سعد بن هشام لعائشة ﵁: يا أم المؤمنن، أنبئيني عن خلق رسول الله ﷺ، قالت: (ألست تقرأ القرآن؟) قلت: بلى، قالت: (فإن خلق نبي الله ﷺ كان القرآن) (١). ويقول جابر ﵁ في حديثه الطويل في سياق حجة النبي ﷺ: (ورسولُ الله ﷺ بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به) (٢). قال الإمام الشافعي: "جميع السنة شرح للقرآن" (٣). وقال بعض السلف: "ما سمعت حديثا إلا التمست له آية من كتاب الله" (٤). قال ابن تيمية ﵀: "اتفق الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة الدين؛ أن السنة تُفَسِّر القرآن، وتبينه، وتدل عليه" (٥).

(١) أخرجه أحمد ٦: ٥٣، ومسلم رقم (٧٤٦) في صلاة المسافرين: باب جامع صلاة الليل، وأبو داود رقم (١٣٤٢) في الصلاة: باب صلاة الليل، والنسائي رقم (١٦٠١) في قيام الليل وتطوع النهار: باب قيام الليل، وفيه قصة. (٢) أخرجه مسلم رقم (١٢١٨) في الحج: باب حجة النبي ﷺ. (٣) نقله عنه السيوطي في (الإكليل في استنباط التنزيل) ١: ٢٣٧. (٤) ذكره السيوطي في المرجع السابق ١: ٢٣٨، ولم يسم القائل. (٥) مجموع الفتاوى ١٧: ٤٣٢.

1 / 65