Principles of Invitation and Its Methods 4 - University of Madinah
أصول الدعوة وطرقها ٤ - جامعة المدينة
ناشر
جامعة المدينة العالمية
ژانرها
بحالٍ من الأحوال، وبإمكانك يا عبد الله أن تلجأ إلى اله في أي وقت وفي أي حين، وتطلب منه ما تحتاج إليه، ولا تتخذ وسائط تؤدي بك أو توقعك في الشرك -والعياذ بالله ﵎ ولذلك يجب على الناس أن يفهموا في أي شيء كان شرك المشركين الأولين كانوا يؤمنون بوجود الله ﷿ وأنه الخالق الرازق المدبر، وأنه ﷾ عنده النفع وعنده الضر، ولكنهم يتخذون هذه الوسائط لتقربهم إلى الله ﵎ زلفى، كما قال الله عنهم: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ (الزمر: من الآية: ٣) فيجب على المرء المسلم أن يفهم ذلك وأن يحذر.
الناقض الثالث: من لم يُكَفِرْ المشركين، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم كَفَرَ؛ لأنه بهذا يكون رادًّا لكتاب الله ﵎ الذي أخبر عن شرك هؤلاء المشركين.
الناقض الرابع: من اعتقد أن هدي غير النبي ﵌ أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، فهذا كُفرٌ ونقضٌ لـ "لا إله إلا الله" وذلك كالذين يفضلون حكم الطواغيت على حكم الله ﵎ وحكم الله أولى، وحكم الله أحسن ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ (المائدة: من الآية: ٥٠) فحكم الله ﷿ هو الحكم بالحق وبالعدل، ويجب أن لا ينحرف الإنسان عمّا جاء من عند الله ﵎ إلى غيره.
الناقض الخامس: من أبغض شيئًا ممّا جاء به الرسول ﵌ ولو عمل به فقد كفر؛ لأن الله ﷿ ذكر أن من يكره ما جاء به الله أو ما جاء به رسول الله ﵌ فقد حبط عمله يقول ﷿ في سورة "محمد": ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ﴾ (محمد: ٩).
الناقض السادس: من استهزأ بشيءٍ من دين الرسول ﵌ أو ثوابه أو عقابه كفر، والدليل قول الله ﵎: ﴿أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ (التوبة: ٦٤، ٦٥).
1 / 149