Personal Qualities of the Quran Teacher

Hazim Haider d. Unknown
57

Personal Qualities of the Quran Teacher

المقومات الشخصية لمعلم القرآن الكريم

ناشر

مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف

شماره نسخه

-

ژانرها

يكون منشغلًا بكثير من المهارات القيادية عن التركيز المحكم عما أمامه، ومع الزمن وارتياض التدرب على القيادة بمهارة، والتزام قوانين القيادة، تصبح قيادة السيارة له طبيعة متأصلة في تعامله مع هذا المركب الجامد، فيغدو يتعامل مع آليات القيادة بلا تفكير بعدما تطبَّع بها، وصارت عنده أمرًا اعتياديًا. وهكذا الأمر مع تالي القرآن الكريم بأحكام التجويد، سيرى - بداية - أنه محكوم بقيود أدائية لم يعتد عليها، فإذا مارسها ومرن لسانه عليها، وداوم القراءة بهذه الصفة زمنًا، أصبحت هذه الصفة له سجية وعادة، يأتي بها بلا تكلف، ولا تفكير أو تمعّن. وقد تفتقت في هذا العصر وسائل تعليمية لم تعرف من قبل، فيمكن للمدرس أن ينتقي منها ما يلائم البيئة التي يدرِّس فيها، وأعمار طلابه، ومستوياتهم، والإمكانات المادية المتاحة في ذلك. فيمكنه استخدام المقاطع الرسمية الملونة؛ لإظهار مواضع مخارج الحروف، أو استخدام الموضح العلوي (Over Head)؛ لشرح ما يحتاجه من أحكام، أو الاستعانة ببرنامج تعليم التجويد الذي أنتجته شركة (صخر)؛ لما له من مزايا وإمكانات متعددة، وقد استُخدم مؤخرًا في معامل تعليم القرآن الكريم في كلية إعداد المعلمين بالمدينة، وهي تجربة رائدة وناجحة. ومن المحاولات الناجحة في هذا المضمار ما ظهر مؤخرًا باسم (مصحف التجويد)، الذي استخدمت فيه أحكام التجويد بصورة الألوان؛ لضبط مواضع بعض مسائله الشهيرة، كالمد، والقلقلة، وأحكام النون الساكنة، ونحوها، وظهر بصورة كتابية، وبصورة رسمية صوتية مسجلة.

1 / 57