Permissibility of Reporting about Allah without Quran or Sunnah
شرعية الإخبار عن الله بما لم يأت به قرآن ولا سنة
ژانرها
أجمع المسلمون على أن الله قد أرسل الرسل وأنزل الكتب على سبيل الإجمال والذي يمكن أن يدرك بالعقل، أما تفصيل ذلك فلا بد من النص من قرآن وسنة.
في باب اليوم الآخر والبعث والنشور:
أجمع المسلمون على أن الله يبعث الناس إلى يوم القيامة ليجازي كلا بعمله كما سبق على سبيل الإجمال والذي يمكن أن يدرك بالعقل، لكن تفصيل النعيم والعذاب لا بد فيه من النص.
الرد على ذلك القول من خلال الأدلة العقلية في ضوء القرآن والسنة:
يدل العقل على أن الإجماع لا يمكن به إثبات شيئا تفصيليا من الأمور الغيبية بدون النص من القرآن والسنة وذلك من وجوه:
الأول:
أجمع أهل السنة أن الله سبحانه سمى نفسه بأسماء ووصف نفسه بصفات لم يزل ولا يزال أبدا متسمي بها ومتصفا بها، فهل قال أحدهم أن إثبات ذلك أو نفيه متوقف على ثبوت إجماع بها من عدمه؟.
فإن قال قائل: لا نقول ذلك، بل نقول أن الإجماع وسيلة من وسائل العلم بالأسماء والصفات فنقول وبالله تعالى التوفيق:
الثاني:
أجمع المسلمون أن النبي محمد ﷺ أعلم الناس بالله وأشدهم له خشية
فهل جهل النبي ﷺ شيئا من أسماء الله أو صفاته فلم يعلمها، وبالتالي لم يقم بالتأله لله بمقتضى ذلك الاسم أو تلك الصفة، وجاءت الأمة من بعده فعلمت ذلك فقامت بعبودية لم يقم بها نبيها؟ لا يستريب مسلم عاقل في فساد هذا.
الثالث:
نفى الله عن النبي ﷺ علم الغيب إلا ما أعلمه سبحانه، فلم يثبت النبي ﷺ لله صفة أو اسما إلا بما أوحاه إليه ربه.
1 / 38