Pauses with the Prophetic Teachings ﷺ for His Companions
وقفات مع أحاديث تربية النبي ﷺ لصحابته
ناشر
الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
شماره نسخه
السنة السادسة والثلاثون العدد (١١٢) ١٤٢٤هـ
ژانرها
مثله آمن عَلَيْهِ الْبشر. وانما كَانَ الَّذِي أُوتيت وَحيا أوحاه الله إليّ فأرجو أَن أكون أَكْثَرهم تَابعا يَوْم الْقِيَامَة» (١)
هَذَا الْقُرْآن الْعَظِيم تلقّاه الصَّحَابَة ﵃ بشغف عَجِيب يتلونه ويتدبرونه ويعملون بِهِ وَكَانَ النَّبِي ﷺ يربيهم بِالْقُرْآنِ ويتمثل أمامهم بآداب الْقُرْآن فَكَانَ خلقه الْقُرْآن وهديه الْقُرْآن ثمَّ كَانَ يحدوهم فِي ذَلِك ماورد من الثَّوَاب لمن تَلا الْقُرْآن وتدبره وَعمل بِهِ كَقَوْلِه تَعَالَى ﴿إِن الَّذين يَتلون كتاب الله وَأَقَامُوا الصَّلَاة وأنفقوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يرجون تِجَارَة لن تبور ليوفيهم أُجُورهم ويزيدهم من فَضله انه غَفُور شكور﴾ (٢)
وَقَوله ﷺ: «الماهر بِالْقُرْآنِ مَعَ السفرة الْكِرَام البررة وَالَّذِي يقْرَأ الْقُرْآن وَهُوَ عَلَيْهِ شاق لَهُ أَجْرَانِ» رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم. (٣)
وروى التِّرْمِذِيّ وَأَبُو دَاوُد عَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ قَالَ: قَالَ رَسُول الله ﷺ: «يُقَال لصَاحب الْقُرْآن اقْرَأ وارق ورتل كَمَا كنت ترتل فِي الدُّنْيَا فَإِن مَنْزِلك عِنْد آخرآية تقرأها» (٤) وروى التِّرْمِذِيّ عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول: «من قَرَأَ حرفا من كتاب الله فَلهُ بِهِ حسنه والحسنة بِعشر أَمْثَالهَا. لَا أَقُول آلم حرف
_________
(١) أخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه ك: فَضَائِل الْقُرْآن ب: كَيفَ نزل الْوَحْي (٩/٣) وَأخرجه مُسلم ك: الْإِيمَان ب: وجوب الْإِيمَان برسالة نَبينَا مُحَمَّد ﷺ (١/١٣٤) .
(٢) سُورَة فاطر: آيَة/٣٠.
(٣) صَحِيح البُخَارِيّ ك: التَّفْسِير ب: سُورَة عبس. (٨/٦٩١) وَمُسلم فِي صَلَاة الْمُسَافِرين ب: فضل الماهر بِالْقُرْآنِ رقم٧٩٨) .
(٤) سنَن التِّرْمِذِيّ ك: ثَوَاب الْقُرْآن ب: ١٧ رقم (٢٩١٥) . وَسنَن أبي دَاوُد ك: الصَّلَاة ب: اسْتِحْبَاب الترتيل رقم: (١٤٦٤) وَرَوَاهُ أَحْمد (٢/١٩٢) والْحَدِيث إِسْنَاده حسن.
1 / 144