55

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

سبل السلام من صحيح سيرة خير الأنام عليه الصلاة والسلام

ناشر

مكتبة الغرباء

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٨ هـ

محل انتشار

الدار الأثرية

ژانرها

أنشدكم الله أيكم وليه؟ قالوا: أبو طالب. فلم يزله يناشده حتى ردّه. ... وزوّده الراهب من الكعك والزيت" (١) العنصر الثالث: الله ﷿ يحفظ رسوله ﷺ في شبابه من أقذار الجاهلية حادثة شق الصدر هي تطهير لرسولنا ﷺ من حظ الشيطان ولذلك لم يتلوث رسول الله ﷺ في شبابه بأقذار الجاهلية. ومن الأمثلة على ذلك: أولًا: صانه الله ﷿ عن شرك الجاهلية، وعبادة الأصنام. عن زيد بن حارثة قال: كان صنم من نحاس- يقال له: (إساف) و(نائلة). يتمسح به المشركون إذا طافوا، فطاف رسول الله ﷺ طفت معه، فلما مررت مسحت به، فقال رسول الله ﷺ: "لا تمسه" قال زيد: فطفنا، فقلت في نفسي: لأمسنه حتى أنظر ما يكون فمسحته، فقال رسول الله ﷺ: "ألم تنه؟! " قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب، ما استلم صنمًا قط حتى أكرمه الله- تعالى- بالذي أكرمه وأنزل عليه" (٢). وقال- ﷺ لخديجة: أي خديجة، والله لا أعبدُ اللات والعزى" (٣).

(١) صحيح، انظر "صحيح الترمذي" (٣٨٦٢)، "فقه السيرة" تحقيق الألباني، "صحيح السيرة النبوية" (ص ٢٩ - ٣١) الألباني. (٢) قال الألباني: إسناده حسن. انظر "صحيح السيرة النبوية" (ص ٣٢). (٣) رواه أحمد في "مسنده" وقال الهيثمي في "المجمع" (٨/ ٢٢٥): "رجاله رجال الصحيح".

1 / 46