Origins of the Twelver Imami Shiite Sect - Presentation and Critique -
أصول مذهب الشيعة الإمامية الإثني عشرية - عرض ونقد -
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٤ هـ
ژانرها
وقال ابن منظور (المتوفى سنة ٧١١هـ): "والشيعة أتباع الرجل وأنصاره، وجمعها شِيَعٌ، وأشياع جمع الجمع، وأصل الشيعة: الفرقة من الناس، ويقع على الواحد والاثنين والجمع والمذكور والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلب هذا الاسم على من يتولى عليًا وأهل بيته، حتى صار لهم اسمًا خاصًا، فإذا قيل: فلان من الشيعة عرف أنه منهم، وفي مذهب الشيعة كذا أي: عندهم، وأصل ذلك من المشايعة وهي المتابعة والمطاوعة.
والشيعة: قوم يرون رأي غيرهم، وتشايع القوم صاروا شيعًا، وشيّع الرجل إذا ادعى دعوى الشّيعة، وشايعه شياعًا وشيّعه تابعه، ويقال: فلان يشايعه على ذلك أي: يقويه" (١) .
وقال الزبيدي (المتوفى سنة ١٢٠٥هـ): "كل من عاون إنسانًا وتحزب له فهو له شيعة، وأصل الشيعة من المشايعة وهي المتابعة، وقيل: عين الشيعة واو من شوع قومه إذا جمعهم. وقد غلب هذا الاسم (الشيعة) على كل من يتولى عليًا وأهل بيته.. وهم أمة لا يحصون، مبتدعة، وغلاتهم الإمامية المنتظرية يسبون الشيخين، وغلاة غلاتهم يكفرون الشيخين، ومنهم من يرتقي إلى الزندقة" (٢) .
فالشيعة، والتشيع، والمشايعة في اللغة تدور حول معنى المتابعة، والمناصرة، والموافقة بالرأي، والاجتماع على الأمر، أو الممالأة عليه. ثم غلب هذا الاسم - كما يقوله صاحب اللسان، والقاموس، وتاج العروس - على كل من يتولى عليًا وأهل بيته. وهذه الغلبة.. محل نظر؛ لأنه إذا تأمل الباحث في المعنى اللغوي للشيعة والذي يدل على المتابعة، والمناصرة، ثم نظر إلى أكثر فرق الشيعة التي غلب إطلاق هذا الاسم عليها يجد أنه لا يصح تسميتها بالشيعة من الناحية اللغوية؛ لأنها غير متابعة لأهل البيت على الحقيقة بل هي مخالفة لهم ومجافية لطريقتهم..
ولعل هذا ما لاحظه
_________
(١) لسان العرب: مادة: شيع
(٢) تاج العروس: ٥/٤٠٥، وانظر من كتب اللغة (مادة شاع): القاموس: ٣/٤٧، البستاني/ قطر المحيط: ١/١١٠٠، وانظر: الطريحي/ مجمع البحرين: ٤/٣٥٥
1 / 31