Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
ناشر
مبرة الآل والأصحاب
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
٢٠١٤ م
ژانرها
[٤٥٧] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁
إلى المغيرة بن شعبة ﵁ فيما بلغه من أمر الزنا
«أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ قَدْ رَقِيَ إِلَيَّ مِنْ حَدِيثِكَ حَدِيثٌ، فَإِنْ يَكُنْ مَصْدُوقًا عَلَيْكَ فَلَأَنْ تَكُونَ مِتَّ قَبْلَ الْيَوْمِ خَيْرٌ لَكَ» (١).
[٤٥٨] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ ﵁
إلى المغيرة بن شعبة ﵁ -
«أَنِ اسْتَنْشِدْ مَنْ قِبَلَكَ مِنَ الشُّعَرَاءِ مَا قَالُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَالْإِسْلَامِ»، فَأَرْسَلَ المُغِيرَةُ إِلَى الْأَغْلَبِ الْعِجْلِيِّ (٢)، فَقَالَ: أَنْشِدْنِي، فَقَالَ: أَرَجَزًا تُرِيدُ أَمْ قَصِيدًا؟ فَقَدْ سَأَلتَ هَيِّنًا مَوْجُودًا، ثُمَّ أَرْسَلَ المغيرة إِلَى لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ (٣)، فَقَالَ: أَنْشِدْنِي، فَقَالَ: إِنْ شِئْتَ أَنْشَدْتُكَ مِمَّا قَدْ عُفِيَ عَنْهُ مِنْ شِعْرِ الْجَاهِلِيَّةِ، قَالَ: لَا، أَنْشِدْنِي
(١) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٩٤٢١).
(٢) الأغلب بْن جشم بْن سَعْد الْعِجْلِيِّ، عُمَر فِي الجاهلية طويلًا، وأدرك الإسلام، فحسن إسلامه، وهاجر إلى المدينة بعد موته ﷺ، ولهذا لم يذكره أحد في الصحابة. ثُمَّ كَانَ مِمَّن توجه إِلَى الكوفة مَعَ سَعْد بْن أَبِي وقاص، فاستشهد فِي وقعة نهاوند، فقبره هناك مَعَ قبور الشهداء، وَهُوَ أول من رجز الأراجيز. (المنتظم لابن الجوزي: ٤/ ٢٨١ والإصابة: ١/ ٢٤٩ - ٢٥٠).
(٣) لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ مَالِكٍ الْهَوَازِنِيُّ الْعَامِرِيُّ، وفد على النبي ﷺ فأسلم وحسن إسلامه. وكان أحد أشراف قومه، نزل الكوفة، وكان لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم. وكان قد اعتزل الفتن. (تاريخ الإسلام: ٢/ ٤٣٦).
1 / 274