109

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

ناشر

مبرة الآل والأصحاب

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

٢٠١٤ م

ژانرها

وَلَا لَقْلَقَةٍ (١») (٢). [١٦٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ عن بَيْرَحِ بْنِ أَسَدٍ الطَّاحِيَّ (٣) «هَذَا مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ الَّتِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: إِنِّي لَأَعْلَمُ أَرْضًا يُقَالُ لَهَا: عُمَانُ، يَنْضَحُ بِنَاحِيَتِهَا الْبَحْرُ، بِهَا حَيٌّ مِنَ الْعَرَبِ لَوْ أَتَاهُمْ رَسُولِي مَا رَمَوْهُ بِسَهْمٍ وَلا حَجَرٍ (٤») (٥). [١٦٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - «وَاللهِ لَقَدْ لَانَ قَلْبِي فِي الله حَتَّى لَهُوَ أَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَلَقَدِ اشْتَدَّ قَلْبِي فِي الله حَتَّى لَهُوَ أَشَدُّ مِنَ الْحَجَرِ» (٦).

= وَقِيلَ: أَرَادَ بِهِ وَضْع التُّراب عَلَى الرءُوس، مِنَ النَّقْع: الغُبار، وَهُوَ أَوْلَى؛ لِأَنَّهُ قَرن بِهِ اللَّقْلَقة، وَهِيَ الصَّوت، فَحمْل اللَّفْظَين عَلَى مَعْنَيَين أَوْلَى مِنْ حَمْلهما عَلَى مَعْنًى وَاحِدٍ. (النهاية لابن الأثير - (نَقَعَ». (١) أَرَادَ الصِياحَ والجَلَبة عِنْدَ الْمَوْتِ. (النهاية لابن الأثير - (لَقْلَقَ». (٢) رواه ابن شبة في تاريخ المدينة: ٣/ ٧٩٦. (٣) بَيْرَحُ بْنُ أَسَدٍ الطَّاحِيُّ، من أهل عمان. هاجر إلى النبيّ ﷺ فوجده قد مات. وقال الرّشاطيّ: قدم المدينة بعد وفاة النبيّ ﷺ بأيّام وكان قد رآه، كذا قال. (الإصابة لابن حجر: ١/ ٤٧٣ - ٤٧٤). (٤) له شاهد من حديث أبي برْزَة ﵁ في صحيح مسلم (٢٥٤٤) قال: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، رَجُلًا إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ، فَسَبُّوهُ وَضَرَبُوهُ، فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «لَوْ أَنَّ أَهْلَ عُمَانَ أَتَيْتَ، مَا سَبُّوكَ وَلَا ضَرَبُوكَ». (٥) رواه أحمد في المسند (٣٠٨) والحارث في مسنده كما في بغية الباحث (١٠٣٨) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٢٢٩٤) وأبو يعلى في المسند (١٠٦). (٦) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء: ١/ ٥٠.

1 / 115