61

Obstacles in the Way of Servitude

عوائق في طريق العبودية

ناشر

مركز النجيدي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٣ هـ

محل انتشار

بريدة

ژانرها

خلقه، وبعض هذه الأعضاء قد يتعطل نهائيًا كعمى العين وصمم الأذن وبكم اللسان وقد يكون العطل جزئيًا كالعشى للعين والثقل للسمع واللثّة للسان ونحو ذلك، وهذا كله ليس هو المراد، إنما المراد الروح والقلب، فهل يقال: إن هذه الأعضاء من السمع والبصر وبقية الأعضاء لها وظائف كمالها بتأديتها على الوجه المطلوب، وألمها ونقصها في تعطّلها من ذلك والقلب والروح لا وظيفة لهما ولا تأثير للتعطل الكلي ولا الجزئي عليهما؟ معلوم أن هذا ظاهر البطلان وأن حقيقة الإنسان هي روحه وقلبه والمعوّل على ذلك. وقد أخبر النبي ﷺ أنه بصلاح القلب يحصل صلاح الجسد وبفساده يفسد، والمراد بالصلاح استقامة الدين، وبالفساد الانحراف عنه فالاهتمام إذًا بصلاح الروح هو أساس البناء إذ الأعضاء كلها تابعة لصلاح القلب

1 / 63