54

Obstacles in the Way of Servitude

عوائق في طريق العبودية

ناشر

مركز النجيدي

شماره نسخه

الثانية

سال انتشار

١٤٢٣ هـ

محل انتشار

بريدة

ژانرها

مركبًا لها. ولها استنارة وإشراق، وقد أوْدَعَها بارؤها معرفته ومحبته وإرادته فِطرْةً فطرها عليها. وهذا شامل لكل أرواح بني آدم المؤمن والكافر إذْ أن الخير والصلاح والجمال والكمال والنضرة وطِيب الرائحة أصليّ في فطرة الروح وخِلْقتها. أما الشر والفساد والقبح والنقص والظلمة ونَتَنُ الرائحة فطارئ دخيل، وهو مقارن وملازم للتغيير ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ (١). كذلك فإن الأُنس والسرور أصيل والهم والغم طاريء دخيل مع التغيير، إن هذا الذي فُطر عليه الإنسان في الغاية من الحُسْن والكمال لكنه لا يكفي وحده بل لابد من مُكَمِّل لهذا الكمال ومُجَمِّل لهذا الحسن والجمال

(١) سورة الرعد، الآية: ١١

1 / 56