============================================================
العالم، وأزعجت ساير الركب. وفي ذلك الوقت وصل السلطان هو والأمراء وسمع الصوت، وأبصرت زوجة بكتمر السلطان، فقصدته، وصارت تقول بصوت يسمعه كل أحد كان قريب منها: "يا ظالم، أين تروح من الله تعالى؟
ولدي وزوجي؟!. زوجي كان مملوكك، ولدي إيش كان بينك وبينه؟!"(1)، وصارت تكرر هذا الكلام إلى أن أسمعت الأمراء لفجعتها، وبكت العالم توجعا لها، وأرسل السلطان كافور الهندى وطغيتمر (العمري] وجماعة رجعوهم، ووقفوا إلى أن حملوا أتقالهم، وما راى أحد في الناس أفجع من ذلك اليوم ولا أوجع من ذلك القوم. واجتمعت العالم على محاملهم وهي سايرة تزف بالأحزان وتلطم حر الخدود بالأكف والبنان، وقد هتكن الستور 18 و ونشرن الشعور(/ وتحن نوح المثكلات، وصحن بالويل على ظهور البغلات، ومما يناسب ذلك من آبيات(2) : سارت سفاينهم والنوح يتبعها كأنها إبل يحدو بها الحادي كم سال في الماء من دمع وكم حملث تلك القطايع من قطعات اكباد حط القناع فلم تشتر مخدرة ومزقت اوجه تمزيق أبراد وكان هذا الرجل أصله من مماليك السلطان الملك المظفر ركن الدين بيبرس(0" (1) وقد انت القريزى (2/2: 375) والعنخى (17/2911: 80ظ) كلام زوجة بكنم للسلطان نصا كما ورد في المخطوط (2) هذه الأبيات من قصيدة لأبي بكر ابن اللبانة الاندلسي عندما أسر المعتمد ابن عاد صاحب اشبيلية، وتنكرت الأيام لأولاده وبناته.
انظر: ابن بسام، الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة، ق802 - 81؛ ابن خاقان: قلائد العقيان 23 (وفي حاشية الذسيرة تخريجات اخرى).
() بيرس البرجي العثماني الجاشنكير، الملك المظفر كان استادار الناصر محما بن قلاوون. ولي السلطنة في 23 شوال 708/ه نيان 1310، واقام بها احد عشر شهرا وخلع نفسه وهرب الى الصعيد، ثم قبض عليه وقتلى في سجنه في قلعة الجبل يوم الجمعة 15 ذي القعدة 16/70 نيسان 1311.
بيرس المنصوري: 264ظ رما بعدها، أيو القدا ، المختصر) :54 - 55. 57 59. ابن السدواداري 9: 160، 197 - 205؛ الصقدي، الوافي 10. 348 - 350؛ المقريزي 84- 41؛ ابن حير 5021 507 147
صفحه ۱۴۷