نزهت نظیر

یوسفی d. 759 AH
144

نزهت نظیر

ژانرها

============================================================

يصبح في الحياة. فجهز السلطان أمره في الليل، وأوصى الدللاء أن يرحلوا اول الليل، وهي الليلة(1) الذي توفي فيها، ورحل السلطان والأمراء وبكتمر صحبته، فإنه خشي على خاطر آيوه آن يموت وهو حاضر، ولما كان وجه الصبح حضر من التحق بالسلطان وبكتمر إلى جانيه راكب أن ولد الأمير يعيش فيه السلطان، فما هو إلا آن سمع موت ولده أرمى نفسه من مركوبه إلى الأرض مغشياا عليه، وانطوت رجله تحته ووقسع الصوت لسلأمراء 16 و فحضروه، ونزلوا إليه وهو]( مغشي، وأحضر له محفة أركبوه فيها، وبقي الى المنزلة وقد علم كل أحد مصابه، ورأوا السلطان منشرح لم يتأت عليه أثر حزن، ففهم كل من الناس حاله، وصدقوا فيه الظنون. وكان الحريم قد سبق ونزل وبقيت والدته تنتظر حضور ولدها فلم تحضر. وأصبح الركب يريد الرحيل فابت وقالت: "ما أرحل إلا حتى يحضر ولدي وأبصره"، فعرفوا السلطان ذلك، فطلب كافور الهندي(2) وعرفه أن يقول لزوجة بكتمر أن ولدها توفي إلى رحمة الله تعالى. فركب إليها ودخل عرفها مسا قاله السلطان فلم تتمالك أمرها، وصرخت هي ومن معها صرخة واحدة إلى أن انقلب البر، وهرعت الناس على صياحها ووقعت في وطاقهم أصوات مختلفة، وسير السلطان إليهم طغيتمر العمري(2)، وعرفه أن يرخلهم، فحضر ولاطف الأمر إلى أن ركبوا، وسير عرفهم أن يحملوه في تابوت بعد أن يصبروه، وتم الأمير سيف الدين بكتمر بمرضه، وثالث يوم من توفي ولده كانت وفاته(4) أيضا.

بعد الازلم وقبل الوجه، ولا بزال معروفا، وهو لا ينتسب إلى عنترة العبسي، فبلاد هذا الأخير في نجد بعيدة عن هذا الموضع جاسر 93:9/3 - 94.

(1) أي ليلة الثلاثاء سابع المحوم 28/733 أيلول 1332 .

الجزري: 305؛ المقريزي /364:2.

(2) كافور الهندي الزمردي الناصري، الطواشي شبن الدولة، صاحب التربة بالقرافة، توفي في 8 ربيع الأول سنة 30/786 آذار 1384، وقيل سنة 787، وقد قارب المانة من العمر.

المقريزي 2/3: 528؛ ابن حجر 3: 261؛ ابن اياس 2/9 : 361.

(3) سترد ترجمته في وفيات 734.

(4) أي يوم الجمعة عاشر المحرم، وتؤكد ذلك جميع المصادر التي تحت أيدينا.

صفحه ۱۴۴