============================================================
الأوقات الذي [كان) يشكي له فيها من صلاح الدين، فكان يسكن أمره، ويعرفه أن يطول روحه. ويقي ذلك أيام إلى ان اتفق ان السلطان طلب ابن هلال الدولة، وطلب صلاح الدين الدويدار، وشرع يتحدث معهم في أمر أوجب ذكر القاضي فخر الدين ناظر الجيش(1)، وقال في آخر كلامه: "رحمه الله". حكى لي ابن هلال الدولة أنه لما انتهى قول السلطان: "رحمه الله"، قال صلاح الدين: "[يا خوند )(2) لا تترحم على ذاك، فإنه ما كسان مسلم"، وأن السلطان التفت إليه بحرج، وقال: "والله يا صلاح الدين، هو ذاته كان يقول عنك أنك ما آنت مسلم"، وقطب السلطان وجهه بعدها وتولى عنه، 9 ظ وأنه يأتي)( يوم عرض بذكره لابن هلال الدولة، وقال: "سمعت يسا فلان قول صلاح الدين عن القاضي فخر الدين؟"، وأنه قال له: "يا خوند، قد جاوبه السلطان جواب يكفيهه، وقال [السلطان): "لا، هذا رجل لا يتحدث في أحد بخيره، وتلوح بعدها لشهاب الدين ووالده انحياشه عند السلطان، فسعوا عليه سعي أمكن حرج السلطان عليه، ورسم بخروجه من مصر على البريد إلى صفد(2)، وأخلع على سيف الدين بغا(4) الدويدار الصغير (عوضه](5)، ومشى في الديدارية مشي رجل عاقل وتادب مع محيي الدين (بن فضل الله] (6) الأدب البالغ، واستمر كل منهم بوظيفته .
(1) راجع الصفحة 123، الحاشية رقم 3.
(1) زيادة اقتضاها السياق، وخوند لفظ قارسي عرفته كذلك اللعة التركية، وأصله "خداوتده، ومعناه السيد أو الأمين ويخاطب به الذكور والاتاث من اللاطين وروجاتهم. أدي شير، [)()2r .r697 11.7 11r .281 -280:الالفاظ: 8ه؛ حسن باتا، الالقاب (3) كان خروج صلاح الدين الدوادار متغيا إلى صغد في سلخ شوال من نفس السنة. الصفاي، الوافي 17510 المقريزي 6/2: 261.
(4) الأمير سيف الدين بغا الناصري، سترد ترجمته في وقيات سنة 737.
(5) ما بين المعقفين من المقريزي (6) زيادة اقتضاها السياق.
صفحه ۱۳۲